مصدر الصورةAPImage caption اتهم أحمد منصور باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي "لنشر معلومات كاذبة ومضللة" طالب خبراء من الأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان حكومة دولة الامارات العربية المتحدة باطلاق سراح الناشط الحقوقي أحمد منصور. وكان أحمد منصور البالغ من العمر 47 عاما قد اعتقل في وقت مبكر من العشرين من الشهر الحالي بعد ان داهم رجال الأمن مسكنه. ويحتجز منصور الآن في مكان مجهول، ولكن الاعلام الإماراتي الرسمي يقول إنه اعتقل بتهمتي نشر النعرات الطائفية والكراهية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم يعتبرون احتجازه بمثابة "هجوم مباشر" على العمل الذي يقوم به المدافعون عن حقوق الانسان. وقال هؤلاء في بيان إن "نشاط منصور المتميز في حماية حقوق الانسان واعلاء الديمقراطية علاوة على تعاونه الشفاف مع الأمم المتحدة لها قيمة كبيرة ليس لدولة الامارات فحسب بل للمنطقة بشكل عام." وحث الخبراء الأمميون السلطات الاماراتية على الكشف عن مكان احتجاز أحمد منصور، وحذروا من ان احتجازه في مكان مجهول يعرضه لخطر التعرض للتعذيب وسوء المعاملة." وكانت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية نقلت يوم الثلاثاء الماضي عن النائب العام قوله إن منصور معتقل "ريثما تتم التحقيقات." واتهمت السلطات الاماراتية أحمد منصور باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي "لنشر معلومات كاذبة ومضللة تقوض الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتضر بسمعة البلاد." ودأب أحمد منصور، وهو مهندس كهربائي وشاعر، على الدعوة لاعلاء حرية التعبير والحقوق السياسية والمدنية في دولة الامارات منذ عام 2006. وواجه في سعيه هذا حملات تضييق وتخويف، حسب ما يقول زملاؤه من الناشطين. وفي عام 2011، أدين منصور بتهمة "اهانة مسؤولين"، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، ولكن افرج عنه بعد 8 أشهر. وقبل سنتين، منح أحمد منصور جائزة "مارتين أينالز" للمدافعين عن حقوق الانسان من قبل 10 من أبرز المنظمات الحقوقية في العالم.