برأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة خادمة آسيوية من تهمة الاعتداء على عرض ابنة كفيلها التي تعاني من متلازمة داون وثقب بالقلب، لكن المحكمة أدانتها بتهمة الاعتداء على الطفلة بالضرب وركلها في مناطق العفة خلال غياب والديها عن المنزل، وقضت المحكمة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، بحبسها سنة وأمرت بإبعادها عن البلاد بعد نفاذ العقوبة.الخادمة تبلغ من العمر 47 عاما، وقد اكتشفت العائلة ما حدث بعد تركيب كاميرات مراقبة في المنزل، حيث أبلغ والد المجني عليها الشرطة وأفاد بأن ابنته من فئة متلازمة داون وتعاني من ثقب بالقلب، وقد لاحظ اعتداء المتهمة على جسد طفلته البالغة من العمر 4 سنوات وأرفق تصوير الكاميرا لواقعة الاعتداء، مشيرا إلى أن الخادمة اعتدت على ابنته بالضرب أثناء قيامها بتبديل ملابسها حيث قامت بركلها بقدمها وضربها بيدها في مناطق العفة، مما أحدث بها بعض الإصابات والكدمات. وقال الأب إنهم يتركون الطفلة في رعاية الخادمة أثناء عمل والدتها، وقد زود المنزل بالكاميرات الأمنية، وخلال قيامه بمتابعة المتهمة فوجئ بقيامها بضرب طفلته وتعنيفها وإسقاطها أرضا،وثبت من تفريغ النيابة العامة للقرص المدمج، والذي يحتوي على مقطعين الأول تقوم الخادمة بخلع ملابس المجني عليها ثم تركلها برجلها وهي حاسرة الملابس، وتسقطها ثم تقوم بسحبها من يدها وتركلها عدة مرات، ثم تقوم بتنشيفها بالمنشفة وهي مستمرة بضربها على مناطق العفة، بينما أظهر المقطع الثاني، الخادمة وهي تقدم الطعام للطفلة وفي ذات الوقت تركلها وترفعها بالقوة وتحركها من مكانها ثم تجلسها، وتواصل الركل في مناطق العفة عدة مرات وتعنفها.وفي التحقيقات أنكرت الخادمة فأسندت لها النيابة العامة أنها في 9 و17 أكتوبر 2016 اعتدت على سلامة جسم الطفلة مما سبب لها الاصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفض الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن القيام بأعمالها الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوماً، وتم ارتكاب الجريمة بانتهاز عجز المجني عليها عن المقاومة وفي ظروف لا يمكن للغير الدفاع عنها.كما أنها عرضت حياة المجني عليها للخطر والتي لم تبلغ 7 سنوات من عمرها حال كون الطفلة المجني عليها تعاني من مرض بالقلب في مكان خال من الناس وكونها من المكلفين بحفظها.