- الدقائق تمر.. والبرد يختبر إيماننا.. لم يُصَب في ذاك الحادث على الطريق السريع سوى طفل وطفلة والعاملة المنزلية! - المسافة بين أقرب مدينة وموقعنا: نصف ساعة! ولكن الدقيقة الستين أخرجتنا عن طورنا! - كان الطفل «حسن» متماسكاً.. بينما الطفلة «حسناء» ذات العشرة أعوام تتساءل عما يجري حولها.. وكان الدم يغطي وجهيهما! - بعد أن دثرناهما بملابس وكل ما يمكنه أن يغطيهما، حاولت أن أبقي «حسناء» المرعوبة على قيد الوعي رغم الليل والبرد وتأخر الإسعاف.. جلست إلى جوارها وأخذت أحدثها وأسألها! - وصل الإسعاف بعد ساعة وأربعين دقيقة.. قلت: لماذا تأخرتم؟! قال نحن ننطلق من داخل المدينة وهذا يأخذ وقتاً! قلت: من حياة إنسان؟! فتركني وعاد لـ«حسناء»! - المدينة متخمة بالإسعافات.. وجود الهلال الأحمر في مخارج المدن ومداخلها: نافع جداً.. - أضِف إلى ذلك أن «دوريات» الهلال الأحمر على الطرق السريعة.. أكثر نفعاً..