قوات سوريا الديمقراطية تسعى لتحصين محيط مطار الطبقة العسكري غداة السيطرة عليه، حيث سيستخدم في الأيام القادمة نقطة انطلاق جديدة في المعارك.العرب [نُشر في 2017/03/27]إسناد جوي مكثف من التحالف بيروت - تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش قرب مدينة الطبقة في شمال سوريا غداة طرد الجهاديين من مطار عسكري قريب منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين. وتتجه الانظار حاليا إلى مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة (شمال) الغربي التي من شأن السيطرة عليهما أن تمكن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية، من التقدم أكثر باتجاه مدينة الرقة، أكبر معقل للتنظيم المتطرف في سوريا، وتطويقها بشكل كامل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "تدور اشتباكات جنوب مدينة الطبقة ضمن مساعي قوات سوريا الديمقراطية لتحصين محيط مطار الطبقة العسكري غداة السيطرة عليه". وباتت قوات سوريا الديمقراطية بسيطرتها على المطار العسكري تبعد حوالي2.7 كليومتر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم المتطرف ومقرا لأبرز قياداته. وتساهم السيطرة على المطار، وفق عبد الرحمن، في "عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة" كما قد "يستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لقوات سوريا الديمقراطية لبدء عمليات عسكرية جديدة" باتجاه مدينة الرقة. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو إن بعد سيطرتها على المطار ستواصل تلك القوات تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة فضلا عن بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف "اتمام حصار مدينة الرقة بشكل شبه كامل". وتتواصل الاشتباكات أيضا، وفق المرصد، خارج المدخل الشمالي الشرقي لسد الفرات الذي توقف عن العمل نتيجة المعارك. ويقع السد على بعد 500 متر الى الشمال من مدينة الطبقة. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان عدم استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن السد بأي غارات جوية، مشددة على ان العملية العسكرية "تتم ببطء وبشكل دقيق" تفاديا لحصول أي اضرار في السد ولذلك تتطلب السيطرة عليه "المزيد من الوقت". وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد داعش من الرقة. وتتلقى تلك العملية دعما واسعا من التحالف الدولي ان كان بالغارات الجوية او بالمستشارين على الأرض. واكد عبد الرحمن ان "الغارات الكثيفة مستمرة دون توقف من ريف الرقة الشرقي وصولا الى الريف الغربي". وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن من قطع كافة طرق الامداد الرئيسية للجهاديين إلى مدينة الرقة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.