×
محافظة مكة المكرمة

مفاوضات غير مسبوقة قائمة على الصبر لحظر السلاح النووي

صورة الخبر

طردت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من المقاتلين العرب والأكراد يحظى بدعم الولايات المتحدة تنظيم داعش من مطار الطبقة العسكري في شمالي سوريا. وأعلن طلال سلو، المتحدث الرسمي باسم هذه القوات، الأحد 26 مارس/آذار 2017، "السيطرة على كامل مطار الطبقة العسكري"، لافتاً إلى أن "عمليات التمشيط وإزالة الألغام جارية لتأمين المطار بشكل كامل". وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عملية "غضب الفرات" لاستعادة مدينة الرقة، معقل داعش في سوريا، التي تبعد 50 كلم شرقي الطبقة.محاصرة الرقة ويسعى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إلى محاصرة الرقة قبل بدء الهجوم عليها. وكانت هذه القوات قد دخلت المطار في وقت سابق، الأحد، وتحدث سلو عن معارك شرسة مع عناصر داعش داخل المطار. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استعادة المطار، موضحاً أن قوات سوريا الديمقراطية تلقت إسناداً جوياً كثيفاً من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأفاد بأن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا من المطار بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن."أسابيع عدة" وفي بداية 2014، طرد تنظيم داعش الفصائل المعارضة التي كانت منتشرة في الرقة وسيطر عليها تماماً. وفي يونيو/حزيران من العام نفسه، أعلن "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور. وفي أغسطس/آب 2014 سيطر التنظيم المتطرف على محافظة الرقة بكاملها بعد انتزاعه مطار الطبقة من قوات النظام السوري، والذي يبعد 55 كلم غرب الرقة. وقتل يومها أكثر من 200 عسكري سوري وذبح بعضهم ونشرت صور لهم لدى استيلاء التنظيم على المطار. وحاولت قوات النظام، في يونيو/حزيران 2016، استعادة مطار الطبقة بدون أن تنجح في ذلك. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة، أن الرقة باتت محاصرة، وأن معركة استعادتها ستنطلق "خلال الأيام القليلة المقبلة". إلا أن طلال سلو كان أكثر حذراً. وقال في هذا الصدد "إن محاصرة الرقة تحتاج لأسابيع عدة، لتنطلق بعدها رسمياً عملية تحرير المدينة".خطر على سد الطبقة؟ من جهة ثانية، خرج سد الفرات الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش قرب مدينة الرقة 26 مارس/آذار 2017، عن الخدمة، نتيجة المعارك الدائرة قربه، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه فيه، وفق ما أفاد مصدر فني من داخله. وأوضح المصدر أن "قصفاً طال ساحة التوزيع المسؤولة عن تزويد السد بالطاقة الكهربائية، ما أدى لخروجها عن الخدمة فنياً"، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان القصف عبارة عن غارات جوية أو جزءاً من الاشتباكات القريبة. ويشكل خروج السد عن الخدمة، بحسب المصدر الفني "خطورة في حال لم يتم تدارك الأعطال الفنية سريعاً". وأشار المصدر إلى أن "عدد الفنيين الموجودين في السد محدود حالياً، وبالتالي لا يمكنهم السيطرة على الأعطال الفنية"، كما أنه لا يمكن لفنيين آخرين دخوله "فحركة الدخول والخروج متوقفة منذ ثلاثة أيام نتيجة الغارات المكثفة في محيطه". إلا أن سلو أكد أنه لا خطورة على السد، مشدداً على أنه "ليست هناك غارات تستهدفه". وكانت الولايات المتحدة استخدمت، الأسبوع الماضي، مروحيات قتالية وسلاح المدفعية لدعم هجوم قوات سوريا الديمقراطية على هذا السد الاستراتيجي لإخراج عناصر داعش. ووصل مقاتلون من هذه القوات، الجمعة 24 مارس/آذار 2017، إلى أحد مداخل السد. من جهته حذر تنظيم داعش عبر وكالة أعماق التابعة له من أن "السد مهدد بالانهيار في أي وقت بسبب الغارات الأميركية والمستوى المرتفع للمياه".