صحيفة المرصد :كشفت الأسر المتضررة من حادثة التسمم الغدائي في مدينة مشهد الايرانية عن ضغوظ قوية تمارس عليهم من ادارة الفندق للتنازل واللجوء الى الصلح والحلول الودية مقابل تعويض مالي يصرف لكل أسرة متضررة، مؤكدة ان تلك الضغوط بدأت منذ بروز القضية بشكل كبير في وسائل الإعلام السعودية. وبحسب صحيفة اليوم قالت : إن تلك الضغوط جوبهت بالرفض الشديد، مشددة على ضرورة ان تأخذ القضية المسار القانوني عوضا من اللجوء الحلول الملتوية للتحايل على القانون بهدف ايصال رسالة واضحة تتمثل في ضرورة التزام المنشآت السياحة بجميع متطلبات السلامة والنظافة وعدم الاستهتار بأرواح السياح تحت غطاء الربح المادي. وطالبت الأسر المتضررة القنصلية السعودية بضرورة اتخاد كافة الاجراءات القانونية وفقا للانظمة المتبعة في ايران لانزال العقاب على الجهات المتسببة كنوع من رد الاعتبار المعنوي للاضرار النفسية التي صاحبت الحادثة، بالاضافة الى التعويض المالي المناسب الذي ينسجم مع مثل هذه الحوادث. وعبرت الأسر عن ثقتها البالغة في قيام القنصلية بدورها وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برعاية المواطنين في جميع دول العالم. لافتة الى أنها وضعت القضية في يد أمينة قادرة على انصاف ضحايا حادثة التسمم، مؤكدة ان قسما من الأسر المتضررة سيعود الى أرض الوطن اليوم السبت. من جهة أخرى، أكدت مصادر قريبة ان 12 مصابا وقعوا شكوى ضد الفندق المتسبب في حادثة التسمم، حيث قدمت أمس ممثل القنصلية في مشهد بهدف التواصل بشكل رسمي مع الجهات المختصة. وكشف القنصل السعودي بالإنابة في مدينة مشهد الايرانية عبدالله الحمراني، عن تحرك جاد لمتابعة ملف التسمم الغدائي الذي تعرض له سياح سعوديون يوم الثلاثاء الماضي بهدف الوقوف على الجهات المتسببة في الحادث وكشف الغموض والالتباس في القضية. مستدركا في الوقت نفسه أننا لا نستبق التقارير الصحية المتعلقة بالقضية. مشيرا الى ان القنصلية استقبلت أمس الجمعة عددا من المصابين بغرض التعرف على تفاصيل القضية، لافتا الى ان المصابين قدموا رسميا شكوى ضد الفندق المتسبب، متعهدا بتوكيل محام لمتابعة القضية فورا. وقدم أمس الجمعة المصابون بالتسمم الغذائي بمدينة مشهد الايرانية شكوى رسمية للقنصلية السعودية، بهدف متابعة ملف القضية مع الجهات الرسمية في مدينة مشهد.