دعا باستور ريتيش جوشوا إلى استراحة شاي مباشرةً، بعدما رأى الرجال الذين يرتدون أوشحةً زعفرانية اللون. واحتشد أكثر من مائة شخص، بعضهم يمسكون عِصياً، خارج كنيسته البيضاء المُزخرفة في ضواحي جوراكبور، وهي مدينة تضم معبداً في شرقي ولاية أوتار براديش الهندية. وكان ذلك قبل 3 أيام من عيد الميلاد. وقال: إنهم بدأوا في الصياح (إنَّكم تُخرِجون الناس عن دينهم. لن نسمح بأي خروجٍ عن الدين هنا). لقد طردوا الناس، وبعثروا الأثاث، وقالوا لي: أنت الجاني الرئيسي". وحاصر الرجال، الذين يُزعَم أنَّهم جزءٌ من مجموعة دينية نشطة تُدعى "Hindu Yuva Vahini- فيلق الشباب الهندوسي"، أحد رعايا الكنيسة. وتُظهِر اللقطات المُصوَّرة بالهواتف الذكية سيدةً تلف شالها الأزرق بإحكام حول نفسها، بينما تجيب عن أسئلةٍ حول تورُّطها مع الكنيسة. وقالت بإصرار: "لا أحد يُجبرني على ترك ديني". ويقول جوشوا: "لا نعرف ما الذي كان يمكن أن يحدث بعد ذلك، لولا وصول الشرطة. وبعد أن غادر الرجل، كان جميع من في الكنسية صامتين، وخائفين للغاية. إنَّه وقتُ ابتلاءٍ لنا". وخلال الأسبوع الماضي، اختير الراهب الذي أسَّس فيلق الشباب الهندوسي، من قِبَل حزب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، ليقود أكبر الولايات الهندية سُكَّاناً، التي تُعادل سادس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. وقال ميلان فايشناف، الباحث بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهو أحد مراكز أبحاث السياسة الخارجية، إنَّ تعيين يوغي أديتياناث كرئيسٍ للوزراء في ولاية أوتار براديش، التي يُمثِّل المسلمون نحو خُمس سكانها البالغين 200 مليون نسمة، أمرٌ "صاعِق". وأضاف: "إنَّه مُتطرِّف فيما يتعلَّق بخطاباته، وغوغائيٌ متعجرف للغاية يُحرِّك مشاعر الناس، وهو شخصٌ لا يشتهر بشيءٍ سوى إخلاصه لصورةٍ متشدِّدة من القومية الهندوسية". ووافقه المؤلِّف والمؤرِّخ راماشاندران غوها، قائلاً: "إنَّها لحظة مهمة ومُقلقة. إنَّ التطرُّف يتحرَّك ليصبح هو التيار السائد". وقد رُفِع الوجه الصبياني لأديتياناث في غوراكبور، الأسبوع الماضي، على آلافٍ من اللافتات الخضراء والزعفرانية على طول الطريق الرئيسي. من المتوقع أن يصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق من أجل الاحتفال بعودته المُظفَّرة إلى جوراكبور، يوم الأحد، 26 مارس/آذار، وهؤلاء هم الناخبون الذين مثَّلهم على مدار عقدين من الزمان تقريباً في برلمان ولاية أوتار براديش. والشيء الآخر الذي أُضِيف إلى شوارع المدينة كانت هي فِرَق ضُبَّاط الشرطة التي تطارد من يُسمَّون بـ"العُشَّاق". فإلى جانب حظر ذبح الجاموس، كان تضييق الخناق على الشباب العاشقين تعهُّداً انتخابياً رئيسياً لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم. ورسمياً، تستهدف الشرطة "مضايقة النساء"، أي التحرُّش الجنسي المُستوطن الذي يصيب بعض الشوارع الهندية. لكنَّ منتقدين يرون بدلاً من ذلك أنَّها حملةٌ قمع تستهدف الأزواج مختلفي الديانات، وذلك تماشياً مع تحذيرات أديتياناث المحمومة، التي لا أساس لها من أنَّ الرجال المسلمين يحاولون إغواء النساء الهندوسيات كجزءٍ من "جهاد الحب". وأزعج التعيين المفاجئ لأديتياناث لقيادة الولاية مانوج سينغ، وهو صحفي في مدينة جوراكبور قضى عقديه الأخيرين في تتبُّع رئيس الوزراء الجديد ورجال فيلق الشباب الهندوسي الذي يصفه بأنَّه "جيشٌ خاص". ويتذكَّر قبل 10 سنوات حينما كانت المدينة تغلي على وقع التوتُّرات الدينية بعد مقتل رجلٍ هندوسي، ووقف أديتياناث ليخطب أمام حشدٍ من أنصار فيلق الشباب الهندوسي خارج محطة قطارات جوراكبور. قال أديتياناث للرجال: "لا يمكننا أن نتسامح مع حوادث كتلك بعد الآن. لقد تخطَّت كل الحدود. إذا ما أشعل شخصٌ ما النار في منازل ومتاجر الهندوس، فلا أعتقد إذن أنَّ أحداً يمنعكم من القيام بالشيء نفسه". ويقول: "استعدوا لمعركةٍ نهائية". وتذكر وثائق المحكمة أنَّ أتباع أديتياناث آنذاك قد عاثوا فساداً، فأحرقوا ممتلكات المسلمين، وضريحاً لهم. ويقول سينغ: "رأيتُ المتاجر المحترقة. ورأيتُ الرجال المسلمين الذين كانوا يديرون المتاجر وهم يحاولون إطفاء النيران. كنتُ أعرف أحدهم. لقد كان مثيراً للعواطف متأثراً للغاية. وقال "انظر إلى ما حدث لي. لقد انتهى أمري". أُلقِيَ القبض على أديتياناث وسُجِن مدة 11 يوماً. وقد انهار في البرلمان مسُتذكراً هذه المحنة. لكن، وكما يقول سينغ، خطابه المُتَّقِد لم يتغيَّر. وقال آنذاك: "إذا قتل المسلمون رجلاً هندوسياً واحداً، سنقتل 100 رجلٍ مسلم". لكنَّ أديتياناث بدأ في إبعاد نفسه عن جبهة العنف. ويقول سينغ: "لقد اتَّخذ منعطفاً سياسياً. وبدأت تراوده أحلامٌ سياسية". ولا تُمثِّل الهندوسية أرضاً خصبة لنمو أصوليين من أمثال أديتياناث. فثالث أكبر ديانة في العالم لا تحتوي على بابا، أو كتاب مقدس إلزامي، أو حافز لإدخال أشخاص جديدين فيها. وقد انغرس النظام الطبقي بعمقٍ في جذورها. فحيثما انتشرت الهندوسية وازدهرت في آسيا، كانت الثقافات المحلية تمتزج وتنغرس فيها، الأمر الذي أنتج ما يصفه المؤلف يونيل خيلناني بـ"تعدُّديةٍ داخليةٍ مُحيِّرة". وقد احتكَّت الهندوسية بمعتقداتٍ أكثر صلابةً، أولاً مع المغول المسلمين، ثُمَّ مع المسيحية البريطانية، وقد وضع ذلك أولى بذور الهندوسية السياسية. ونمت تلك البذور بفعل مطالب الاستقلال الهندي، إذ تصدَّى أولئك الذين يسعون وراء حرية شبه القارة الهندية ذات التنوُّع الكبير للإجابة عن سؤال: ماذا يعني أن تكون هندياً على أية حال؟ اختار جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء للهند، أرحب إجابة ممكنة. فكانت الهند التي يدعو إليها حزب المؤتمر الذي ينتمي إليه نهرو عبارة عن، كما كتب هو، بلداً تعدُّدياً على نحوٍ يبعث على الفخر، فهي "لوحةٌ قديمة نُقِشت عليها طبقة تلو طبقةٍ من الفكر والأحلام، ومع ذلك لم تطمر أية طبقةٍ لاحقة أو تمحو ما كُتِب سابقاً بصورةٍ كاملة". لكنَّ القوميين الهندوس أمثال فانياك سافاركار رأوا وجود "هندوتفا" أو "أيديولوجية قومية هندوسية" أساسية في المجتمعات الكثيرة التي سكنت الهند، وباكستان، وبنغلاديش التي نعرفها اليوم، وأنَّ هذه الهندوتفا بقيت حاضرةً بغض النظر عن الدين الذي يعتنقه الشخص الهندي. وكتب سافاركار عن الهند التي تصوَّرها: "سيكون لجميع الأقليات الدينية الحق في ممارسة دينها"، لكنَّهم بالتأكيد مواطنون في "أمةٍ" هندوسية. ويقول غوها: "هذه الرؤية للتاريخ الهندي هي رؤية قائمة على المظلومية. إذ اضطُّهِد الهندوس أولاً من قِبَل المسلمين، ثُمَّ البريطانيين، ويمكنهم فقط أن يتعافوا حينما يتخلَّصون من كل ما هو مسلم وبريطاني في تاريخهم". ويقول إنَّ صعود أديتياناث يُعَد جزءاً من هذه "المعركة القديمة بين حزب المؤتمر والأحزاب اليمينية الهندوسية". فخلال الأعوام الأربعين الأولى بعد الاستقلال، عانى القوميون الهندوس من أجل الحصول على 10% من الأصوات في عموم البلاد. لكنَّ تأييدهم تزايد خلال الأعوام الـ25 المُنصرِمة، وبلغ ذروته في الانتخابات التي جرت قبل 3 سنوات وفاز فيها رئيس الوزراء الحالي مودي، الذي يُعَد أوفى رئيس وزراء على الإطلاق لراية الهندوتفا.تعصب للقومية الهندوسية وبخلاف موهبة مودي السياسية، يقول غوها إنَّ تنامي القومية الهندوسية يعود جزئياً إلى القيادة السيئة لحزب المؤتمر، الذي يُعَد راهول غاندي، حفيد نهرو، هو أبرز قياداته. ويقول: "لكنَّه كذلك جزءٌ من ظاهرةٍ إقليمية وعالمية لتصاعد القومية الدينية. فأنت ترى ذلك الآن في تركيا، وفي جوارنا في باكستان وبنغلاديش. وهناك أوجه تشابه في ذلك مع سريلانكا. وحتى في أميركا، حينما قال جورج بوش الابن إنَّ المسيح هو فيلسوفه المُفضَّل، فلا يمكنك إذن أن تلوم راهول غاندي على كل شيء". وكان مودي منبوذاً على الصعيد الدولي لفترةٍ وجيزة بسبب الدور المزعوم لحكومة ولاية غوجارات التي كان يترأسها في غضّها الطرف عن، وربما التحريض، على أعمال الشغب المميتة بين الهندوس والمسلمين في الولاية عام 2002. لكنَّه حسَّن صورته بشكلٍ دؤوب خلال العقد الذي سبق الفوز بالسلطة في 2014، إذ روَّج لنفسه على أنَّه رجل دولة صديق لقطاع الأعمال، ومُنضبِط، وأنَّ شغله الشاغل هو تحقيق التنمية الاقتصادية. وفي السلطة، لم يندفع مودي في تطبيق أجندته القومية الهندوسية، ومنح الأولوية لقضايا مثل الإصلاح الضريبي، ومناهضة الفساد المتعلِّق بالحظر الوطني على ذبح الأبقار، والذي دافع عنه حزبه خلال الحملة الانتخابية. ومع اختيار أديتياناث، "رُفِع النقاب"، كما يقول فايشناف من مؤسسة كارنيغي للسلام. ويضيف: "إنَّ هذا الاختيار يجيب عن أحد الأسئلة التي راودتنا طويلاً حول مودي. وهو "هل يقوم مشروع هذا الرجل على التنمية أم القومية الهندوسية؟" وما يؤكِّده هذا الاختيار هو أنَّه ليس سؤالاً يتضمَّن إجابتين مختلفتين. فلدى مودي وجهان: أحدهما هو مودي المُحدِّث الاقتصادي العظيم، والآخر هو القومية القوية، وأديتياناث هو أوضح تجلِّياتها".اعتداءات ضد المسلمين وفي زفارا بازار، وهو حيٌّ مسلم في مدينة جوراكبور، يتحدَّث غولشان علي بمرارةٍ بالقرب من متجر الجزارة الذي كان يعمل به حتى الإثنين الماضي، 20 مارس/آذار: "لقد تحدَّثوا عن "التنمية للجميع"، لكن في اللحظة التي أصبح فيها أديتياناث رئيساً للوزراء، بدأ في إبعادنا عن وظائفنا". وكان ذلك حينما أخبرته الشرطة، بعد أقل من 24 ساعة على أداء أديتياناث للقسم، بأنَّ متجره قد أُغلِق. ويقول جزَّارٌ آخر يُدعى جواد علي: "لم نحصل على أي إنذار". وتضرَّع للشرطة قائلاً إنَّ متجره لم يبِع سوى لحم الجاموس، وليس لحم البقر الذي يمتنع عنه الكثير من الهندوس. وقال: "لكنَّهم قالوا لي: "منذ اليوم، أُغلِق متجرك". وهناك الآن غطاء سميك مُعلَّق على واجهة متجر جواد علي، وأصبح يقضي وقته إلى جانب جزَّارين آخرين عاطلين عن العمل في قراءة الصحف أو الثرثرة بحزنٍ حول ما قد يحدث بعد ذلك. ويقول: "عَمِلنا بالجزارة على مدى أجيال عديدة". ويعترف أنَّه كان يُشغِّل متجره دون تصريحٍ على مدى 15 عاماً، ولكن ليس نتيجة تقصيرٍ منه. فيقول: "منذ 2002، أوقفت الحكومة تجديد تصاريح اللحوم بسبب يوغي أديتياناث وحركته". وتوصَّلت حكومةٌ سابقة، كانت تعتمد على أصوات المسلمين للوصول إلى الحكم، إلى حلٍّ وسط بين قاعدتهم الانتخابية والمطالب الصاخبة المتزايدة لحظر لحوم الأبقار والجاموس في الولاية: لن يُمنَح الجزَّارون مثل علي جواد تصريحاً، لكن سيُسمَح لهم بمواصلة القيام بأعمالهم. واستمرت هذه الصفقة حتى الصعود غير المُتوقَّع لأديتياناث. وقد أسفرت الحملة على الجزَّارين عن ترك ما يصل إلى 2500 أسرة في جوراكبور دون دخل. وما يزيد من إحباطهم هو أنَّ الهند هي أكبر مُصدِّر في العالم للحم الجاموس، وأنَّ مُعظم الشركات المُصدِّرة تُدار من قِبَل هندوس لا يرون تعارضاً بين ذلك ومعتقداتهم. ويتأفَّف أحد عمال اللحوم قائلاً: "ها قد وجدوا في الجاموس إلهاً جديداً".عنصرية ضد المسلمين وتُعَد الخطوة التالية لفيلق الشباب الهندوسي هي الشاغل الرئيسي للكثير من المسلمين في المدينة. فعلى بُعد بضعة كيلومترات من حي زفارا بازار، يقع غوراخناث موت الزاهي، وهو حَرَمٌ مليءٌ بالمعابد البيضاء الطباشيرية التي تتخلَّلها أحواض ومستنقعات بشرية ممتلئة بنباتات الآذريون الصفراء والزعفرانية. وكان المعبد، الذي يُشرِف عليه أديتياناث بصفته رئيساً للكهنة، يعجّ هذا الأسبوع بالمسؤولين السياسيين ورجال فيلق الشباب الهندوسي الذين يحتفون بالمنصب المفاجئ لقائدهم. ويقول برامود كومار مال، الذي تولَّى مسؤولية فيلق الشباب الهندوسي: "تتحدَّث إلى الكثير من المسلمين داخل وحول الحرم هنا، وهم جميعاً يُثمِّنون تولّي يوغي أديتياناث رئاسة الوزراء". ويقول مسؤول فيلق الشباب الهندوسي برامود كومار مال إنَّ دور الفيلق، الذي أصبح قائده هو أقوى رجلٍ الآن في ولاية أوتار براديش، لن يتغيَّر. ويقول: "إنَّنا نعمل من أجل الحركة القومية. ولا نريد أن يتفكَّك هذا البلد. فهناك الكثير من الحركات التي ترغب في تفكيك النظام، ونحن نريد أن نوقفهم ونجعل الناس يدركون هذا الأمر". ومن المؤسف، كما يقول، أنَّ هناك "الكثير" من المسلمين الذين يعملون ضد المصالح الهندية في هذه البلاد. ويضيف: "وتماماً كما اكتشف الرئيس ترامب الكثيرين منهم، سنكتشف نحن أيضاً في الهند الكثيرين". لكنَّه يُصرّ على أنَّ الأقليات في الولاية ليس لديها ما تخشاه بشأن حكم أديتياناث. ويقول: "إنَّ هذه البلاد تنتمي إليهم، طالما أنَّهم يشعرون بأنَّهم مواطنون لهذه البلاد، وبأنَّهم يجب أن يحترموا الدين القومي لها، تماماً كما تقبَّلت الهندوسية الكثير من الأديان الأخرى".ترقب وعلى الرغم من تطمينات برامود كومار مال، فإنَّ قادة المجتمع الإسلامي في جوراكبور مُدركون تماماً للواقع الجديد في ولايتهم. فخلال تناول الشاي في منزل الجرَّاح ويجاهات كريم، 62 عاماً، يصف الرجل فلسفته الخاصة بأنَّها "غانديّة" (نسبةً لغاندي). ويقول: "لكنَّ غاندي يفقد بريقه". وينتقي كريم كلماته بحرص. فيقول مُتحدِّثاً عن رئيس الوزراء الجديد في الولاية: "لا يمكنك تغيير وجدانه. بالتأكيد سيُفضِّل الهندوس على المسلمين، لكن ليس بإمكاننا التشكّي. هذه طباعه منذ البداية. وأنت طبيعته، لكن بسبب سجلّه في الماضي هناك أمل في أن يصبح أكثر تعقُّلاً وأكثر ليبراليةً مما كان من قبل". ويُقرّ كريم بأنَّ الأمل هو كل ما تبقّى للمسلمين في أوتار براديش. ويقول: "لا يمكن للساسة الفوز في الانتخابات اعتماداً على أصوات المسلمين. ولذا، علينا أن نواصل عقد آمالنا على الهندوس ذوي الفكر اليميني. إنَّ آمالنا جميعاً مُنعقِدةٌ على ذلك. إذ يعتمد بقاؤنا ضمن إطار القيم والأفكار المقبولة في البلاد عليهم". ويُصر كريم مِراراً على أنَّه "ليس قلقاً". لكن بينما يهم بالمغادرة، يتوقَّف عند الباب. ويبقى صامتاً لبُرهة. ويقول أخيراً: "دعونا ندعُ لمسلمي جوراكبور. فحتى لو ألحق يوغي الأذى بالمسلمين في مناطق أخرى من البلاد، فإنَّه لن يفعل أي شيءٍ للمسلمين في غوراكبور. أنا متأكدٌ للغاية من هذا". - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .