×
محافظة المنطقة الشرقية

العالم يطفئ أنواره في ساعة الأرض

صورة الخبر

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ومحافظ البنك المركزي فرانسوا فيلروي دو جالو اليوم السبت، إن التخلي عن اليورو والعودة إلى الفرنك سيضر بالقوة الشرائية للبلاد في تحذيرات ضمنية من توجهات حزب الجبهة الوطنية. وتظهر استطلاعات الرأي أن مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للاتحاد الأوروبي وللهجرة ستتمكن من تخطي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجرى في 23 أبريل/ نيسان، لكنها ستخسر في جولة الإعادة التي تجرى في السابع من مايو/ أيار أمام إيمانويل ماكرون المرشح المستقل المنتمي للوسط. والخروج من منطقة اليورو أحد الأهداف الرئيسية لمارين لوبان وهو مؤشر على موقفها المناهض للمؤسسة الذي يجتذب ناخبين غاضبين من العولمة لكنه يمثل حجر عثرة أمام وصولها للسلطة في بلد تعارض فيه الأغلبية العودة للفرنك. وقال أولوند للصحفيين في روما على هامش الاحتفال بالذكرى الستين للمعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي “بعض (المرشحين) يريدون الانسحاب من أوروبا. دعهم يثبتون للشعب الفرنسي أننا سنكون أفضل حالا وحدنا!”. وأضاف في نسخة مكتوبة من تصريحات أصدرها مكتبه “لن يستطيعوا إثبات ذلك لأن… العودة لعملة وطنية سيتسبب في انخفاض قيمتها وخسارة في القوة الشرائية وإغلاق الحدود سيتسبب في فقد الكثير من الوظائف.” وتظهر استطلاعات متعددة أن الناخبين الفرنسيين، وخاصة كبار السن، يريدون بقاء فرنسا في منطقة اليورو بأغلبية كبيرة على الرغم من تشككهم في الاتحاد الأوروبي. وأظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة لو فيجارو أن نحو 72 بالمئة من الناخبين الفرنسيين يعارضون العودة للفرنك. لكن ثمة فجوة واسعة بين عموم الناخبين وأولئك الذي ينوون التصويت لمرشحة اليمين المتطرف إذ أظهر الاستطلاع أن نحو 67 بالمئة من الناخبين المؤيدين للوبان يؤيدون التخلي عن اليورو. في الوقت نفسه حذر رئيس البنك المركزي فرانسوا فيلروي دو جالو، وهو أيضا أحد صانعي سياسات المركزي الأوروبي، من خطورة الخروج من منطقة اليورو. وقال فيلروي في مقابلة نشرت بصحيفة (وست فرانس) اليوم السبت “الخروج من منطقة اليورو وتخفيض قيمة عملتنا بنسبة 20 بالمئة يعني أن تكلفة السلع المستوردة ستزيد بنفس القدر.” وأضاف أن العضوية في منطقة اليورو سمحت لفرنسا بالاستفادة من تكاليف اقتراض أقل مما أدى لتوفير ما بين 30 و 60 مليار يورو سنويا مضيفا أن التخلي عن العملة يعني التخلي عن تلك المبالغ. ولم يذكر فيلروي ولا أولوند مرشحة الرئاسة لوبان بالاسم لكنها الوحيدة من بين المرشحين البارزين التي تدعو صراحة للخروج من منطقة اليورو. وقالت لوبان إنها ستسعى لإعادة التفاوض على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي بهدف العودة للفرنك وتقليص دور الاتحاد لتعاون فضفاض بين الدول وتطرح نتيجة المحادثات في استفتاء.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)