×
محافظة المنطقة الشرقية

خصومات على صيانة «كاديلاك» 2014 وما قبل - سيارات

صورة الخبر

حلقت مروحيات عسكرية أردنية بعلم المملكة العربية السعودية في سماء العاصمة عمان، وذلك في إطار الإعداد لزيارة مرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وقال مصدر عسكري رفيع، في حديث لـ«اليوم»: إن «مروحيات عسكرية أردنية ستحمل الراية السعودية في سماء الأردن عند وصول خادم الحرمين الشريفين إلى البلاد في زيارة رسمية تسبق القمة العربية». وأشار المصدر الى أن «تحليق المروحيات جاء في إطار الترتيبات المسبقة للزيارة الملكية السامية إلى وطنه الثاني الأردن». ويجري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- زيارة رسمية إلى الأردن، قبيل انعقاد أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، يلتقي خلالها شقيقه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ويعقد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفق مصادر في الديوان الملكي الاردني، جلسة مباحثات مغلقة مع العاهل الأردني، تتناول ملفات الإقليم الرئيسة، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك. وتتضمن الزيارة، وهي الأولى من نوعها لخادم الحرمين الشريفين إلى الأردن، انعقاد سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين السعوديين ونظرائهم الأردنيين، فيما يتوقع أن تسفر المباحثات عن توقيع اتفاقات إستراتيجية بين البلدين الشقيقين.افتتاحات ويشهد خادم الحرمين الشريفين، خلال الزيارة المقررة، افتتاح المكتب الدائم لمجلس تنسيق الأعمال السعودي - الأردني، إضافة إلى افتتاح الملتقى الاقتصادي السعودي - الأردني. من جانبه، أكّد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز لعمان، ستكون قبل يومين من عقد القمة العربية في البحر الميت. وقال المومني وفقا لوسائل اعلام أردنية: إن زيارة الملك سلمان تمثّل دليلًا على المكانة العالية، التي تكنّها القيادة في المملكة العربية السعودية للأردن، خاصة أنها الزيارة الرسمية الأولى. وأضاف إن «كل الموضوعات ستكون على طاولة البحث في القمة الأردنية - السعودية، وأن العلاقات الثنائية تتصدر المباحثات، إضافة إلى القضية الفلسطينية، وكذلك قضايا المنطقة العربية وما يمر به الإقليم من أوضاع؛ كالمسألة السورية واليمنية والعراقية والحرب على الإرهاب ومكافحة التطرف». وبحسب بيان رسمي لمتحدث الحكومة الأردنية، فإن الملك سلمان سيحضر اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثامنة والعشرين، التي ستعقد في نهاية مارس، وذلك بعد ختام جولته الآسيوية.علاقات متينة وتتسم العلاقات الأردنية السعودية بالمتانة على مختلف المستويات. وقد أسهم في رسم هذه العلاقة الكثير من المعطيات التاريخية والسياسية والحضارية والثقافية والجغرافية. وتتميز العلاقات السعودية الأردنية بأنها على أعلى مستويات التوافق السياسي والاقتصادي، والنهوض بالعلاقات بين الشعبين الشقيقين لأقصى درجات الترابط. ويعتبر الأردن واحدا من أبرز الدول الحليفة للمملكة وهو البوابة الشمالية للسعودية، حيث لا يتوانى عن اصطفافه مع المملكة والخليج بفعالية وقوة، خصوصاً أن المملكة تقف إلى جانب شقيقتها المملكة الأردنية على كل الصعد. وسبق أن نشر مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية نتائج استطلاع للرأي حول علاقات الأردن مع الدول العربية اثبتت فيه كل الأرقام أن العلاقة مع السعودية تأتي في المرتبة الأولى، حيث أفاد الاستطلاع بأن خيار الأردنيين حول أفضل العلاقات الاستراتيجية، التي يمكن بناؤها هي مع المملكة (68%) وبفارق كبير عن الدولة التالية، كما يؤكد الرأي العام الأردني أن السعودية هي الدولة الأكثر دعما للاقتصاد والاستقرار في الأردن (85%).تبادل تجاري وتظهر الأرقام المتعلقة في التبادل التجاري بين البلدين، أن العلاقات السعودية - الأردنية في أساسها علاقات متميزة ومتجذرة وسياسات البلدين متوافقة؛ إذ بلغت قيمة الصادرات السعودية للأردن في عام 2005 نحو 10 ملايين و238 الف دولار. وفي عام 2015 بلغت 10 مليارات و246 الف دولار. بينما ارتفعت قيمة صادرات الأردن للسعودية من مليار و900 الف دولار في عام 2005 إلى 3 مليارات دولار في العام 2015. وتعكس قيمة الاستثمارات السعودية في الأردن، التي بلغت نحو 10 مليارات دولار، قوة هذه العلاقات ومكانتها، عدا عن وجود ما يزيد على أربعة آلاف طالب سعودي يلتحقون في الجامعات الأردنية المختلفة، ونحو مليون و500 الف سعودي زاروا الأردن خلال العام 2015، من مجموع حوالي ثلاثة ملايين سائح عربي وأجنبي. كما أن مجلس التنسيق الأردني - السعودي، يشكل جزءاً من تحالفات اقتصادية واعدة بين البلدين، وقادرة على احتواء أزمات المنطقة. ويهدف محضر إنشاء مجلس التنسيق، الذي وقّعته المملكتان الأردنية والسعودية إلى تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعميقها، والتشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تعزيز التعاون القائم بينهما، في مختلف المجالات بما فيها الاقتصادية.