ووقع الاعتداء بقرية بهادار بمدينة ماثورا بولاية أوتار براديش شمال الهند، بعدما دخل المعتدون الثلاثة منزل الضحية وتحرشوا بها جنسيا، وعندما قاومتهم ألقوا عليها ماء النار وفروا هاربين. ونقلت الضحية (18 عاما) إلى مستشفى محلي، بعدما أصيبت بحروق خطيرة بعضها في الوجه واليدين، لكن حالتها مستقرة. وقال مسؤول بالشرطة (الجمعة) إن الحادث وقع بعد منتصف ليل يوم الاثنين 21 من مارس/آذار، عندما دخل الجناة منزل الضحية وحاولوا التحرش بها، قبل أن يلقوا عليها ماء النار بعدما قاومتهم. وأوضح المسؤول أن أحد المعتدين معروف للضحية، بينما لا يزال الآخران مجهولين. وشهدت الهند ارتفاعا كبيرا في الاعتداءات بماء النار في السنوات القليلة الأخيرة. ويتم تسجيل نحو 1500 اعتداء بماء النار سنويا حول العالم، يحدث منها أكثر من ألف اعتداء في الهند وحدها. وكثيرا ما تحدث اعتداءات بماء النار من دون الإبلاغ عنها، حيث يخشى الضحايا انتقام المعتدين في حال الإبلاغ عنهم. وفي أغلب الأحيان تستهدف هذه الاعتداءات الوجه بهدف التشويه وإصابة الضحايا بالعمى. ومع خطورة الجريمة فإن ماء النار مازال متاحا بسهولة في الهند، رغم قرار للمحكمة العليا عام 2013 بالحد من مبيعاته. ويستخدم ماء النار في تصنيع القطن والمطاط. وفي العام 2015 قضت المحكمة العليا في الهند بأن يحصل الضحية المصاب بماء النار على علاج مجاني وتعويض بحد أدنى 300 ألف روبية (نحو 4500 دولار).