حظيت محاولة توبياس إلوود وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمس، إنقاذ حياة شرطى تعرض للطعن خلال الهجوم الإرهابى الذى وقع أمام مقر البرلمان، بإشادة بالغة من السياسيين فى بلاده، الذين وصفوه بأنه «بطل»، على الرغم من فشل محاولته ووفاة الشرطى.وذكرت تقارير لوسائل إعلام بريطانية أن الوزير إلوود عند بدء عملية إجلاء أعضاء البرلمان ركض فى الاتجاه المعاكس للجميع، نحو الشرطى المصاب.ووضع الوزير إلوود ــ وهو جندى متقاعد ــ فمه على فم الشرطى فى محاولة لعمل تنفس صناعى لانقاذ حياته من الموت، غير أن المحاولة لم تكلل بالنجاح، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.وحول محاولة الوزير البريطانى إنقاذ حياة الضحية، قال مصدر مقرب من إلوود لصحيفة «تليجراف» البريطانية إنه «حاول وضع فمه على فم الضحية ووقف تدفق الدم الناتج عن إصابة الشرطى بطعنات متعدد حتى وصلت المروحية الطبية».وعرضت الصحيفة صورا تظهر الوزير إلوود راكعا على قدميه أمام الضحية ومن حوله المسعفون ورجال الشرطة، وأنه ظل يرافقه حتى هبط الإسعاف الجوى فى ساحة البرلمان.وشوهد إلوود، بحسب تليجراف، فى وقت لاحق ويده ملطخة بالدماء يتحدث مع ضباط الشرطة بالقرب من مكان الحادث، قبل أن يعود إلى وزارة الخارجية.إلى ذلك، لاقى تصرف إلوود إشادة بالغة من قبل زملائه فى البرلمان ووصفوه بأنه «بطل»، إذ قال السير ألان دنكان، النائب المحافظ: «لقد أبلى بلاء حسنا وكان الرجل المناسب فى المكان المناسب»، مضيفا أن «إلوود لديه خلفية عسكرية ومن الأشخاص الذين يقفزون إلى العمل».بدوره، قال تيم فارون، زعيم الحزب الديموقراطى الليبرالى: «اليوم، أعطى توبياس لأعضاء البرلمان اسما جيدا، وكان بطوليا تماما، نقيا وبسيطا، خاطر بكل شىء وبذل كل ما بوسعه لإنقاذ الشرطى».