صراحة – محمد المحسن : اعلنت الشرطة النيجيرية الأربعاء أن 46 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 100 بجروح في اشتباكات اندلعت هذا الشهر بين مجموعتين عرقيتين متحاربتين في جنوب غربي البلاد. وقال المتحدث باسم شرطة نيجيريا موشود جيمو لوكالة فرانس برس إنه تم نشر قوات خاصة في مدينة ايلي-ايفي في ولاية اوسون بعد يومين من اندلاع أعمال عنف فيها بين أشخاص من عرقيتي يوروبا وهاوسا في السابع من آذار/ مارس. وأضاف جيمو أن “عدد الضحايا بلغ 46 قتيلا و96 جريحا اثر أعمال العنف في ايلي-ايفي. وتم علاج 81 شخصا من المصابين فيما لايزال 15 في المستشفى.” واشار جيمو إلى أن الشرطة اعتقلت 20 مشتبها به على خلفية أعمال العنف، مضيفا أنهم سيخضعون إلى ملاحقة قانونية بعد تحقيقات شاملة. ودعا النيجيريين إلى “تعلم التسامح مع بعضهم البعض. علينا تشجيع التعايش السلمي بين قبائل نيجيريا المختلفة.” وأضاف “علينا الكف عن النظر إلى انفسنا كهاوسا وايغبو ويوروبا” في إشارة إلى المجموعات العرقية الرئيسية الثلاثة في نيجيريا. وقال سائق متقاعد من قبيلة يوروبا يدعى بيسي اديسا لوكالة فرانس برس إن الاشتباكات بدأت بعدما اتهم تاجر من قبيلة هاوسا بالاعتداء على امرأة من عرقية يوروبا، مضيفا أن تجارا آخرين هاوسا تحركوا بعدها وقتلوا رجلا من يوروبا. وأشار اديسا إلى أن الرعب لا يزال يخيم على المدينة رغم اعتقال بعض المشتبه بهم. وتضم نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 180 مليونا 250 مجموعة عرقية. ولطالما أدت التوترات العرقية إلى انقسامات في البلد غرب الافريقي المجزأ بين شمال مسلم وجنوب مسيحي. وغالبا ما يشعل انعدام الثقة بين مكونات المجتمع النيجيري اشتباكات دامية.