×
محافظة المنطقة الشرقية

العمل والتنمية: مبادرة جديدة لزيادة فرص العمل للسعوديين

صورة الخبر

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة في سوق الطاقة العالمي أن السيارات_الكهربائية التي بدأت تلقى رواجاً في العديد من دول العالم لن تشكل تهديداً كبيراً للطلب على النفط التقليدي، كما يسود الاعتقاد لدى بعض المحللين الذين يتوقعون أن يتأثر الطلب على النفط في المستقبل إذا انتشر هذا النوع من السيارات. وتضع العديد من دول أوروبا والدول المتقدمة إعفاءات_ضريبية وجمركية على السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة من أجل تشجيع استخدامها والحفاظ تبعا لذلك على البيئة مع التقليل من التلوث، فيما يسود الاعتقاد بأن التطور الذي تشهده صناعة السيارات الكهربائية سيجعل انتشارها سريعا خلال السنوات القليلة المقبلة. أما أحدث الأرقام المتعلقة بسوق السيارات الكهربائية والطلب المتوقع عليها ومدى تأثير ذلك على أسواق_النفط فجاءت في التقرير الصادر عن مجموعة (Facts Global Energy)، وهي شركة متخصصة بتقديم الدراسات والاستشارات في مجال الطاقة وإجراء الدراسات المتعلقة بهذه السوق على مستوى العالم. وبحسب التقرير فإنه بحلول عام 2040 ستكون شوارع العالم فيها 1.8 مليار سيارة ركاب، إلا أن السيارات الكهربائية في ذلك الحين لن تزيد على %10 فقط من السيارات في العالم، أما السيارات الهجينة التي تخلط بين الوقود التقليدي والكهرباء فسوف تكون نسبتها %20 فقط من السيارات في العالم. وتشكل هذه الأرقام دليلاً على أن ظهور السيارات الكهربائية وانتشارها في العالم لا يشكل تهديداً للطلب العالمي على النفط، حيث إن النمو في الطلب على السيارات التقليدية سيظل مرتفعاً على الرغم من أن سوق السيارات الكهربائية سوف يستقطب أعداداً كبيرة من السائقين والمستخدمين. وتقول جريدة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه «العربية.نت» إن إنعاش سوق السيارات الكهربائية يحتاج إلى جهود أكبر من قبل الحكومات في العالم، مشيرة إلى أن الحكومة في النرويج –على سبيل المثال – تقدم إعفاءات ضريبية بملايين الدولارات لسائقي السيارات الكهربائية، وهو ما رفع من الطلب عليها وجعل من الطبيعي أن يقوم شخص نرويجي بشراء سيارة كهربائية. كما تلفت الصحيفة إلى أن تكنولوجيا البطاريات القابلة لإعادة الشحن أيضا تشكل عقبة أمام تطور وانتعاش سوق السيارات الكهربائية في العالم، حيث يشير التقرير إلى أن هذه التكنولوجيا تشهد تطوراً بالفعل، لكن هذا التطور لا يزال دون المطلوب من أجل إنعاش الطلب على هذه السيارات. يشار إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية فإن الطلب العالمي على السيارات بشكل عام سجل نمواً بواقع مليوني سيارة إضافية سنوياً، فيما لا تزال حصة السيارات الكهربائية من هذه السوق محدودة جداً. (العربية.نت)