تشرع مدارس التربية النموذجية الأهلية أبوابها لاستقبال الطلاب والطالبات في بدء الموسم الدراسي الجديد 1434-1435 في أحد صروح العلم الجديدة من خلال مشروع المدارس في حي النزهة والذي بدأ موسمه الدراسي منذ افتتاح المباني مطلع شهر رمضان الماضي، وشهدت المدارس في مجمع حي النزهة اقبالا كبيرا من طلاب وطالبات من خلال استطلاع للرأي لبعض أولياء الأمور الذين حضروا لتسجيل أبنائهم، إذ أن الانطباعات لديهم باستحقاق المدارس لانضمام أبنائهم لها لما تضم من تميز من الجانب العلمي في الأنشطة الصفية واللاصفية. وقال أحد أولياء الأمور وهو إبراهيم الرشيد إن تسجيل ابنائه يعود لتميز مدارس التربية النموذجية بتقديم النموذج الأفضل في تدريس المناهج والمقررات العالمية أو المناهج المقدمة من وزارة التربية والتعليم بالأسلوب المميز الذي يكفل تخريج الطالب أو الطالبة متفوقة ويتواصل هذا التميز من خلال الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا في الابتعاث الخارجي. كما تحدث ولي أمر آخر محمد المحيذيف وقال إنه شاهد الأعداد التي حققت مراكز علمية متقدمة كانت مخرجاتهم هي مدارس التربية النموذجية بفضل الكوادر العلمية من المعلمين أو المعلمات الذين يقدمون الجهد وكذلك المناشط والبرامج التي تكفل تخريج الطالب أو الطالبة بقدرة علمية وتربوية تضمن نجاحه في المجتمع وهذا شجعني لانضمام أبنائي للمدارس، كما أنها تقدم خدمة لأفراد هذا المجمتع وبث ما درسه طوال تواجده في المدارس نظرا للعراقة والثقة التي اكتسبت عبر الأجيال. وأشاد أحد الطلاب الجدد وهو عبدالله الطويان إن الدافع له في دخول المدارس تميزها وقوة مخرجات «طلابها» في المواد العلمية واللغة الانجليزية على وجه الخصوص مما يساعد مستقبلا في توسيع نطاق البحث العلمي والدراسات التي تعود بالفائدة على الطالب أو الطالبة الذي يتخرج من المدارس ويفيد بها المجتمع. وذكر الطالب ناصر الرشيد إن المدارس تلعب دورا مميزا من خلال ما تقدمه للطالب الجديد في المرحلة التمهيدية بتقديم البيئة التعليمية التي تكفل استمراره في التفوق العلمي طوال سنوات الدراسة في المدارس بتقديم المناهج العلمية المتطورة التي تفيد الطالب منذ بداية النشء في التعليم لتكون البداية القوية في المناهج أو المناشط التربوية أو البرامج اللاصفية التي تعود عليه بالفائدة وهذا الأمر يلاحظ عليه في السنوات الأولى للتمهيدي والإبتدائي لكي نكون جيلا ملما بالعديد من اللغات التي تفيده في حياتنا العملية والتربوية، كما أن المناشط اللاصفية من ضمن الزيادة في المدارك للطلاب والطالبات. الجدير بالذكر أن المدارس تقدم العديد من الخريجين والخريجات في التخصصات العملية وبلغت أعدادهم في العام الدارسي الماضي من مجمع الريان 350 طالبا ومن مجمع الروابي 270 طالبا، في المقابل بلغ عدد الطالبات من مجمع الريان 200 طالبة ومجمع الروابي 190 طالبة وتم تكريم الطلاب الفائزين بالعديد من الجوائز العلمية على مستوى المنطقة أو المملكة أو جوائز الإبداع على مستوى العالم، فيما تم تنظيم المعارض ومنها ملتقى اختيار التخصص الجامعي والذي افتتحه المدير العام لمدارس التربية النموذجية الأستاذ خالد الخضير وتمت زيارته من قبل عدد كبير من طلاب المرحلة الثانوية والمتوسطة، وحقق الفائدة المرجوه لتحديد الطالب للتخصص المناسب الذي يستطيع معه أن يقدم كل افكاره ودراسته العملية في المدارس من خلال هذا التخصص. كما أنه عرف الطلاب بالطريقة الأنسب لاختيار التخصص المناسب له ليكون على دراية أفضل واطلاع على كل ما يحتاجه سوق العمل في المستقبل وتكون الصورة أوضح له في حال طرق أبواب الجامعة وهذا جهد يقدم من المدارس لخدمة الطالب والطالبة المنتمي لها، بينما يشرف على مجمع النزهة الجديدة الدكتور عيسى الضفيان أحد القيادات التربوية. وكانت مدارس التربية النموذجية قد استهلت العام الدراسي الجديد 1434-1435ه بحزمة متكاملة من الخدمات التعليمية المتنوعة التي من شأنها أن تدفع مسيرة الإبداع الذي بدأ قبل أكثر من 55 عاما في مجال الريادة والتميز. ويأتي في مقدمة الاستعدادات مبادرات التسجيل للطلاب والطالبات التي أعلنت عنها المدارس من فترة مبكرة بهدف تسهيل مهمة أولياء الأمور، خاصة فتح باب التسجيل الإلكتروني للالتحاق بمختلف المراحل الدراسية للبنين والبنات، وإتمام عمليات القبول والتسجيل في يسر وسهولة، تضاف لسجل المدارس الحافل بالنجاحات في شتى المجالات. ومن المحفزات التي وضعتها المدارس رفعها الشعارات الإيجابية الرامية لشحذ الهمم لدى طلابها وطالباتها والمساهمة في صنع أجيال المستقبل ومن ذلك "من اليوم يتأهل عباقرة النموذجية" و"من اليوم يتأهل ناجحو النموذجية". وشمل الاستعداد للعام الدراسي الجديد تدريب المعلمين والمعلمات، على استخدام أحدث طرائق التدريس وترسيخ مفهوم أن تجاوز أدوارهم مجرد ملقن إلى مزود بالخبرات، وهذا ما يميز الجهاز الإشرافي والتعليمي لجميع المراحل الدراسية بنين وبنات. كما تبنت مدارس التربية النموذجية تحقيق الجودة الشاملة في واقعها التربوي والتعليمي، وتوفير البيئة التعليمية والتربوية المتكاملة وتقديم تعليم نوعي متكامل بمناهج عالمية ترتبط باحتياجات الواقع والمستقبل. ولقد كشف استعداد المدارس للعام الدراسي الجديد عن الرؤية الشاملة التي تتهجها المدارس منذ التأسيس وتأكيد تفعيل الجداول الدراسية مع بداية العام الدراسي من أول يوم في الدراسة. إضافة إلى المشاركة التكاملية من ولي الأمر والمدرسة تأكيدا لمفهوم الشراكة الدائمة بين البيت والمدرسة وكسبا لثقة أولياء الأمور. وتكتمل منظومة استعداد مدارس التربية النموذجية بتكامل مباني المدارس ومرافقها وتجهيزاتها المتطورة لتشكل بيئة دراسية نموذجية فريدة، تضم كل ما تحتاج إليه العملية التعليمية المتميزة، وفق مبان مخصصة لجميع المراحل الدراسية، وتوفر مختبرات علمية حديثة ومعامل للحاسب الآلي والأجهزة التقنية، إضافة لوجود معامل للحاسب للغة الانجليزية والمكتبات المدرسية، يصاحب ذلك وجود قاعات ثقافية متعددة الأغراض ومسارح مجهزة بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، جميع هذه الامكانات البشرية والمادية جعل إدارة المدارس تتوسع في فتح فروع جديدة للمدارس في أحياء مدينة الرياض كان آخرها افتتاح مباني المدارس في حي النزهة في الرياض، ليكون صرحا تعليميا جديدا تنطلق منه المدارس في أداء رسالتها الخالدة. إن مدارس التربية النموذجية وهي تستقبل العام الدراسي الجديد بكل مراحلها التعليمية المتمثلة في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية والمدارس العالمية، تسعى جاهدة لأن يكون عاما دراسيا حافلا لتقديم تعليم متطور وتزويد الطلاب والطالبات بالعلوم الحديثة، والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية، باستخدام أحدث الوسائل التقنية، واعتماد أحدث البرامج التربوية التعليمية ذات الطابع النموذجي العالمي.