تسلّمت وزارة الصحة جهاز استبدال الدم تبرعًا من لجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية، حيث يعمل الجهاز على فصل واستبدال مكونات الدم المختلفة خلال 20 دقيقة مقارنة بالطريقة الاعتيادية؛ والتي تستغرق عدة ساعات، كما يقوم الجهاز بعرض جميع المعلومات الإجرائية لعملية الفصل والاستبدال، ما يمكّن المستخدم من تعديل العوامل المتغيرة من خلال وحدة تحكم للحصول على المخرجات المطلوبة. وفي بداية الحفل، استمعت وكيل وزارة الصحة الدكتور عائشة مبارك بوعنق إلى شرح مفصّل عن الجهاز الحديث جدًا، ففي حالة مرضى السكلر، فإنه يتم استبدال كريات الدم الحمراء المنجلية بكريات دم حمراء سليمة، ويتكون هذا الجهاز من أجزاء رئيسة أهمها وحدة الطرد المركزي ونظام ضوئي لفصل كريات الدم الحمراء، وهو فعّال في عملية فصل واستبدال كريات الدم الحمراء، كما انه متحرك ويمكن نقله بسهولة بين أقسام المستشفى ومن مريض إلى آخر. عبّرت الدكتورة عائشة بوعنق عن جزيل الشكر والتقدير للجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية على تبرعهم بهذا الجهاز المتطور، والذي بلا شك يؤدي إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ويؤكد تطبيق مبادئ الشراكة المجتمعية بين القطاع العام والقطاع الخاص، وبعزيز روح التعاون والعمل الاجتماعي، ويرفع مستوى الشعور بتحمل المسؤولية بين مختلف أطياف المجتمع. معربةً عن ترحيبها بهذه المبادرة النبيلة ومتمنيةً لهم دوام التقدم والتطور والازدهار، مؤكدةً أن الدعم يأتي كحلقة من حلقات التواصل والتنسيق بين اللجنة والوزارة للرقي بجودة الخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين. من جانبها، عبّرت عضو لجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية الأستاذة آمال المؤيد عن سعادتها بتبرعهم بالجهاز لوزارة الصحة، وخصوصًا أن هذا الجهاز المتطور سيخدم المرضى المترددين على مجمع السلمانية الطبي، وخصوصًا المرضى الذين يعانون من أمراض وراثية بالدم كمرض فقر الدم المنجلي «السكلر»، والذي سوف يُسهل عملية استبدال الدم لهم ويوفر كثيرا من الجهد والوقت مقارنة بالطريق التقليدية التي كانت تتم في السابق، لافتةً إلى أن لجنة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية تعتبر جزءا من المجتمع ويُسعدها تقديم ما يصب في مصلحة الناس ويخدم المجتمع البحريني. من جهته أشار رئيس الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم إلى أن ما تحقق اليوم من افتتاح هذه الوحدة بتوفير هذا الجهاز المتطور، كانت اليد الاولى في الدفع بعجلتها للاستفادة القصوى من الخدمة وتحسين جودة الرعاية المقدمة وتقليل مدة مكوث المريض بالمركز وجعله أسرع استشفاء واللحاق بحياته الاجتماعية فضلاً عن تقليل المضاعفات. وتابع: كما أتوجه بالشكر لعائلة المؤيد على هذه المبادرة النبيلة والسخية؛ والتي ستشكل فارقًا في حياة المريض.