أعلن وزير الداخلية الفرنسي رينو لورو استقالته، وذلك بعد أن أمر النائب العام الفرنسي المكلف بالتحقيقات في القضايا المالية في فرنسا، بتحقيق أولي معه بشأن مزاعم تتعلق بتوظيف ابنتيه القاصرين كمساعدتين له في مبنى البرلمان براتب قدره 55 ألف يورو، في وقت اعلنت السلطات توسيع التحقيق في قضية مرشح الرئاسة فرانسوا فيون لتشمل اتهامات بالتزوير والاحتيال.وقال وزير الداخلية إنه قدم استقالته للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وأكد أنه قام بالأمر إحساسا منه بالمسؤولية لكنه نفى في الوقت ذاته ارتكابه أي خطأ.وكان تقرير لبرنامج «لوكوتيديان» الساخر الذي بثته قناة تي. أم. سي الفرنسية، كشف أن لورو وظف بنتيه وهما لم يتجاوزا السن القانونية، ولم تكملا تلك المهام التي كانت مطلوبة منهما.وورد في التقرير أيضا أن ابنتي لورو أنجزتا تلك المهام خلال عطلتيهما المدرسية.قرر المحققون الفرنسيون توسيع التحقيق في فضيحة مرشح الرئاسة الفرنسية، فرنسوا فيون، لتشمل عمليات نصب على مستوى عال.جاء ذلك بعدما اكتشف المحققون ملفات في المجلس النيابي، تبين بأن فرنسوا فيون وزوجته قاما على الأرجح باستعمال أوراق مزورة لتبرير الأموال التي كانت تتقاضاها بينيلوب فيون لقاء عملها كمساعدة برلمانية لزوجها، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.وجاءت التطورات في وقت احتدمت فيه المنافسة بين المرشحين للاستحقاق الرئاسي المقرر انطلاقه في 23 من ابريل المقبل.وفي أول مناظرة تلفزيونية للمرشحين تعرضت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن لانتقادات حادة من خصومها في السباق الرئاسي. واتهمها ماكرون بانها تسعى الى تقسيم المجتمع الفرنسي وقال فرانسوا فيون انها تقتل القدرة الشرائية للمواطنين بدعمها لسياسة الخروج من منطقة اليورو.وخلال المناظرة دعت لوبن المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي الفرنسيين إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي «ينغّص عيشنا ويغلق علينا»، منددة أيضاً ب «العولمة المتوحشة». ورأت الصحف في افتتاحياتها أن المناظرة شهدت تنوعاً في القضايا التي عرضت: من المستقبل الاقتصادي لفرنسا، إلى الهجرة والأمن وأوروبا. وعرض كل من المرشحين الخمسة بدوره برنامجه. وتابع حوالي عشرة ملايين منهم؛ أي 48 بالمئة من المشاهدين مجريات المناظرة بين المرشحين الخمسة الرئيسيين، واستمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة، وهو أمر غير مسبوق قبل الدورة الأولى. (أ. ف. ب)