وقال تقرير صدر الثلاثاء من مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية إن الحكومة البريطانية وضعت خطة عمل "واضحة وقوية لمواجهة "الإسلاموفوبيا" ورصدت أكثر من مليون جنيه استرليني (1.25 مليون دولار) لتعزيز خدمة متخصصة في رصد وتسجيل حوادث الكراهية ضد المسلمين ودعم الضحايا. وجاء في التقرير الذي أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي ومقره دبي أن وزارة الداخلية البريطانية أطلقت في عام 2016 خطة عمل تتعلق بمكافحة جرائم الكراهية ومنها جرائم الكراهية ضد المسلمين وكيفية مساعدة الضحايا. وذكر التقرير أنه جرى الإبلاغ عن 3 آلاف و 179 حادث كراهية للمسلمين في 2014 .. حيث ارتفع المعدل عن ألفين و622 بلاغا في 2015 ، موضحا أن خدمة رصد حوادث الكراهية تلقت بلاغات عن 729 حادثا في 2014. وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو مظلة لكثير من المنظمات الإسلامية، في يونيو /حزيران الماضي إنه جرى الإبلاغ عن أكثر من 100 جريمة كراهية خلال الأسبوع الذي تلا نتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، والذي كانت المخاوف بشأن الهجرة عاملا أساسيا في نتيجته. وقال إدوين صمويل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "التعبير عن القلق إزاء الإسلاموفوبيا غير كاف لذلك اتخذت الحكومة إجراءات عملية واضحة وصارمة بمواجهة عدم التسامح الديني." وأضاف أن "المسلمين البريطانيين جزء مهم من النسيج الاجتماعي للمملكة المتحدة، وهم يشغلون مناصب عليا في المملكة ويلعبون أيضا دورا في تمثيل الإسلام كدين سلام في العالم من خلال التعايش مع الآخرين" وأضاف " لن نتسامح مع خطاب الكراهية الذي يهدد أسلوب ونمط حياتنا." وذكر التقرير أن الحكومة البريطانية بدأت منذ سنوات اتخاذ خطوات عملية لمكافحة جرائم الكراهية كان من بينها إطلاق مجموعات عمل مناهضة لجرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2012. وأضاف أن الحكومة رصدت مليونين و400 ألف جنيه استرليني كدعم لأفراد الأمن في أماكن العبادة ومنها مساجد تعرضت لجرائم كراهية. ويعيش في بريطانيا نحو مليونين و700 ألف مسلم .