قتل وأصيب أكثر من 44 شخصا أمس في 6 تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة ضربت أحياء متفرقة من العاصمة بغداد. وطبقا لشهود عيان ومصادر أمنية، فإن سيارة مفخخة انفجرت بساحة العمال في مدينة الصدر شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل مدني وجرح 10 آخرين. وفي حادث مماثل قتل مدنيان وأصيب 8 آخرون في منطقة الشعب شمال شرق العاصمة، كما انفجرت سيارة أخرى في منطقة الكاظمية شمال العاصمة مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين. وانفجرت سيارة مفخخة في بارك السعدون وسط بغداد وتسبب انفجارها في جرح 7 مدنيين، وفي حي الرشاد شرق بغداد قتل مدني وأصيب 7 آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين وسيارة مفخخة قرب سوق الباوي، فيما انفجرت سيارة أخرى في منطقة سبع البور شمال العاصمة، في حين فككت القوات الأمنية سيارتين مفخختين في بارك السعدون وسط العاصمة وسيارة في منطقة الشعب شمال شرق العاصمة. وفيما تزامنت التفجيرات مع الذكرى الـ11 للإطاحة بالنظام السابق من قبل القوات الأميركية، وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي لـ"الوطن"، إن معظم السيارات المفخخة انفجرت في أماكن وقوف السيارات ببغداد، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك أخرى، مشيرا إلى أن مجلس المحافظة كان يتوقع: "حصول انفجارات في هذا اليوم لتزامنه مع ذكرى الإطاحة بنظام صدام حسين". إلى ذلك اقتحم أمس، مئات الطلبة الجامعيين يرتدون الزي الأسود تعبيرا عن حزنهم مبنى جامعة تكريت، مرددين شعارات مناهضة للغزو الأميركي للعراق، وأخرى تمجد النظام السابق. وقال الإعلامي في مجلس المحافظة حسين يونس لـ"الوطن"، إن مئات الطلبة من مرتدي السواد كسروا البوابة الرئيسة لجامعة تكريت، واقتحموا المبنى رغم منع رئاسة الجامعة لهم وكانوا قد تجمعوا في مكان واحد وسط المبنى حاملين العلمين السابق، والحالي، ورددوا شعارات تندد بالاحتلال الأميركي للعراق.