مع مرور ست سنوات على الأزمة السورية، مازال النفق مظلما، ومازال شلال الدم مستمرا، فيما تنشغل الدول الكبرى بحل سياسي غامض، يبدده القتل اليومي بطائرات الأسد والطيران الروسي. وربما صدفة أن تحل الذكرى السادسة للثورة السورية، فيما أصيب طبيب سوري بفاجعة موت أولاده السبعة، الذين دفنهم بيده بعد أن قضوا بطائرات روسية على مدينة إدلب. الطبيب محمود السائح، أب لسبعة أطفال من مدينة إدلب، كان على موعد مع القهر بفقدان أولاده في مجزرة إدلب الشهيرة أمس الأول. وتناقل ناشطون وعدّة مواقع إعلامية، صورة تجمع أطفال الطبيب السبعة، الذين قضوا نياما، وانتقلوا إلى السماء، وسط دمار عمّ المكان. الأطفال السبعة هم: حمزة، بيبرس، ريماس، وئام، أسيل، لين، رند، راحوا ضحية الوحشية التي باتت صفة ملاصقة للنظام، إذ يوغل بالدعم السوري على مدار السنوات الست. وهرب الطبيب السائح من مدينته الباب التي اجتاحها تنظيم داعش الإرهابي، ليجد أطفاله حتفهم بطائرات الموت. تلك قصة ليست هي الأولى من نوعها مع نظام الأسد، فكل بيت سوري يحتفظ بقصة أكثر إيلاما، في البر والبحر، ومازال الحلم يراود كل السوريين.. ويسيطر عليهم سؤال واحد: متى يتوقف هذا الجحيم؟.