×
محافظة المنطقة الشرقية

المعلم المضروب: باغتوني بالهجوم من الخلف داخل أسوار المدرسة

صورة الخبر

في إطار النمو الاقتصادي والبشري والمتوقع طبيعياً أن يستمر نحو الزيادة في مدن وقرى وهجر الأحساء يعول الناس هنا على هيئة الهلال الأحمر السعودي لتحقيق نقلة نوعية في مستوى خدماتها، والوصول إلى جميع التجمعات السكانية على أطرافها الداخلية والخارجية، إلا أن وضع ثلاثة عشر مركزاً إسعافياً، ثمانية داخلية، وخمسة خارجية لا يزال متواضعاً، نتيجة إمكانياتها البشرية والآلية الشحيحة جداً. النقص الكبير في أعداد المسعفين، وسيارات الإسعاف القديمة موديل 2003م و2006م ولا تزال ضمن أسطول الهيئة في المنطقة الشرقية، وينتج عن ذلك عدم إسعاف المصابين في الوقت المناسب، والأعطال المستمرة بشكل يومي.. أمر مهم وعاجل يتعين على المسؤولين في الهيئة تداركه وتحقيقه في أقرب فرصة ممكنة. والعمل على صياغة تصور استراتيجي يحقق التوازن بين استراتيجية ومجالات عمل الهيئة من جهة والمتطلبات المكانية والمجتمعية لمساحة كبيرة بحجم الأحساء من جهة أخرى. مراكز هيئة الهلال الأحمر الثلاثة عشر في الأحساء مع الأسف الشديد كمٌّ دون كيف.. لا تليق بسمعة الهيئة كجهة تقدم خدمات إنسانية ولا بمحافظة نؤكد لمن يتجاهلها أن عدد سكانها تجاوز المليون نسمة، وبمساحة تبلغ 860 كم2، وحدودها محافظة بقيق شمالا، والخليج العربي وسلوى شرقا، والربع الخالي جنوبا، وصحراء الدهناء غربا، وتتميز بكونها المنفذ الذي يربط المملكة بدول الخليج الأخرى، ورغم كل ما ذكر فهي ما زالت في قاموس عديد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية مهمشة. ناهيك عن أن هذه المراكز دون عمال نظافة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومنسوبيها هم المسعفون في الميدان، وهم عمال نظافة المركز، وغسيل سياراته، ونقل التموين الطبي من سيارة إلى أخرى بسبب أعطالها المتكررة. وفي الختام نذكر بأن الأحساء في حاجة إلى نقلة تحديث وتطوير في الأداء من خلال الإسعاف الطائر والآليات والمركبات الإسعافية المجهزة والكوادر البشرية، وأن موقعها الجغرافي يفوق إمكانيات مراكزها الإسعافية الحالية. والله من وراء القصد.