×
محافظة القصيم

تؤمن الأجهزة حسب معايير محددة صحة منطقة القصيم تتابع أداء الموظفين للحد من التسرب

صورة الخبر

استطاعت أنوار بنت خليفة المسلم المشرفة التربوية في تخصص اللغة العربية بتعليم المنطقة الشرقية الحصول على جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة في مجال المشرف التربوي حيث توصلت إلى العديد من النظريات التربوية التي نالت على اثرها الجائزة، وتتجه نظرياتها نحو تأسيس مفهوم التعلم النشط وتطوير الأساليب الإشرافية في المجالات العلمية إلى جانب تركيزها على عدد من البحوث التربوية التي تؤكد أهمية القراءة في حياة الطالب والطالبة ودراسة وبحث الضعف القرائي والضعف الإملائي والمعجم اللغوي والمذكرة الاثرائية في الوظيفة النحوية. يعرف عنك اهتمامك بالدراسات التربوية، فما أهم هذه الدراسات؟ لدي عدد من الدراسات التربوية منها «قياس أثر التدريب في برنامج التهيئة لتدريس اللغة العربية في الميدان» ودراسة «سبب عزوف المعلمات عن حضور البرامج التدريبية» و«الضعف الإملائي في المرحلة الابتدائية», و«ضعف المهارات لدى الطالبات في الوظيفة النحوية» و«أساليب علاج القصور» ودراسة «أساليب التعلم التعاوني واستراتيجيات التعلم النشط». وما قصة فوزك بجائزة التميز؟ بدأت حينما عزمت الالتحاق بركب جائزة التربية والتعليم للتميز, وكانت هناك أمور أهلتني بالفوز وهي: الاطلاع الجيد على الدليل التفسيري لمعايير جائزة المشرف التربوي المتميز حيث يتضمن هذا الدليل مجموعة من المجالات الرئيسة، وكل مجال يتضمن مجموعة من المعايير، وكل معيار يتضمن مجموعة من المؤشرات الدالة عليه بعد قراءتي لها أصبح لدي إرادة صارمة وعزيمة قوية في العمل في الجائزة ولاسيما أن أغلبها متوافر والوثائق والشواهد متكاملة. وهل كان الوصول إلى الجائزة صعبا؟ وضعت هدفًا أمامي بأن الوصول للجائزة ليس مستحيلًا، ووضعت تحديًا قويًا مع ذاتي ومنافسة قوية أيضًا مع الذات قد يكون عملي الدؤوب طوال اليوم عدا ساعات العمل التي كرستها ووضعت الحكمة أمام عيني أن من جد وجد ومن زرع حصد.. أصبحت وطيدة الصلة بالله تعالى.. حينما أجد مؤشرا أو معيارا ليس له شاهد فكنت أدعو الله أن يلهمني إلى الصواب فإن توصلت سجدت لله شكرا.. أناجي الله في آخر الليل أن يسددني إلى الصواب. وماذا عن العمل التربوي؟ نعم.. كنت أراعي الله سبحانه وتعالى «في العمل»، وكان لدي مستوى عال من الدافعية، وحب التعلم والبحث والاطلاع المستمر والتنمية المهنية المستمرة حاولت أن تكون إجاباتي موثقة بالأدلة والشواهد ومصدقة وأن اختار أفضل وأجود الشواهد إذا كانت الشواهد كثيرة للمؤشر الواحد وكنت أتحرى المصداقية والدقة في عملي. ولا أنسى فريق العمل ومنسقة الجائزة سعاد الغامدي من مكتب التربية والتعليم غرب الدمام بتزويدي بالتغذية الراجعة الهادفة التي لا تكل ولا تمل كانت لي دافعا قويا تدفعني إلى التقدم والاستمراية وكذلك مديرة المكتب التي كانت تذلل لي المصاعب وتهون علي الأمور وتدفعني إلى المواصلة بالتعزيز والمؤازرة بل لا أنسى كل فرد من أفراد المكتب الذي كان يشد من أزري ويدعو لي بالتوفيق ومتابعة أخباري. وما ثمرة الجائزة بالنسبة لك؟ استفدت من الجائزة في توثيق أعمالي، وتعلم أمور كنت أجهلها كالمجال الإلكتروني حيث تعلمت كيف أنشئ المدونة والويكي، كيف أتواصل مع المعلمات عبر التواصل الإلكتروني, واستفدت من أعمالي وإنجازاتي الكثيرة كشاهد للمؤشرات مثل عقد دورات تدريبية التي تجاوزت المائة برنامج تدريبي، وورش عمل لمعلمات اللغة العربية وأكثر من أربعين حلقة تنشيطية، والمشاركة في اللقاءات المحلية والمجتمعية وفي المناسبات التي تمر بها المملكة، وفي المنتديات التربوية، ولي من البحوث المحلية والعالمية كما لي من الكتب والنشرات التربوية والمشاركات التطوعية والخيرية، وتشكيل فرق عمل لبناء الخطط وتنفيذها. وما أثر الجائزة في نشر وترسيخ ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع السعودي؟ ستساعد جائزة التميز على إيجاد التكامل بين جهود الأفراد والمؤسسات من أجل تحسين مخرجات العملية التعليمية والوصول بها إلى المستويات والمعايير العالمية. وماذا بعد الجائزة؟ الجائزة ما هي إلا بداية لعطاء يتجدد ويتواصل.. ورغم سعادتي الغامرة لنيل هذه النعمة العظيمة التي منّ الله علي بها، والتي يكفيني شرفاً فيها بأن أكون نموذجاً للمشرف التربوي المتميز على مستوى المملكة، إلا أنني أحس بمسؤولية هذا الشرف والتكليف، فما نيلي هذه الجائزة إلا بداية لمرحلة جديدة من حياتي العملية، حيث سأسخر بعون الله كل ما أملك من إمكانات وقدرات لخدمة العملية التعليمية، ولبناء جيل واعد متعلم مثقف، فقد رأيت من واجبي المهني أن أنقل تجربتي هذه إلى زميلاتي المشرفات؛ لأكون لهن بمثابة النبراس الذي يضيء طريقهن نحو التميز. نصيحة تقدمينها لكل من ترغب في الحصول على الجائزة؟ إياك والشعور بالملل أو الإحباط أو التردد أثناء إعدادك للجائزة، وتذكري أن مجرد تفكيرك أو تقديمك للجائزة وإعدادك الملف هو فخر كبير وإنجاز عظيم واعلمي أن المكتوب مقدر، فإن فزت فقد أكرمك الله، وإن لم تفزي فيكفيك فخرًا ما أنجزته من تجميع لأعمالك وتقدمي مرة أخرى لتتفادى نقاط الضعف والقصور وبم تختمين؟ ببيت من الشعر: لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا