.. يتميز شعر الأستاذ الشاعر إبراهيم خفاجي بالوطنية الصادقة والكلمة البليغة الأداء والجملة الموسيقية الرائعة. وفي كتاب أصدره الزميل الأستاذ علي فقندش المحرر الفني في عكاظ بعنوان: أوراق من حياة الخفاجي كتاب .. ديوان .. ألبوم احتوى على ما للأستاذ الخفاجي من شعر، وما كتبه الأدباء والفنانون والصحفيون والنقاد من كلمات تشيد بعطاء الأستاذ الخفاجي إضافة إلى مجموعة من الصور الفوتغرافية. وفي المقدمة يقول المؤلف: الشاعر إبراهيم عبدالرحمن خفاجي ضمير تكلم نيابة عنا وقلب اتسع لكل الوطن وهو ينشد، فإذا احتفينا به وقدمنا له أمسيات التكريم نجد أنفسنا وقد نما وكبر فينا ونما صغرنا وتطاولت هاماتنا إلى عنان السماء ونحن نكرمه كما لو أنه من يكرمنا وليس نحن من نكرمه، نزداد شرفا ونحن نحتفي به ونكرم فيه الإنسان والمبدع الذي كرمه خادم الحرمين الشريفين أكبر تكريم عندما استقبله في قصره خلال مهرجان الجنادرية الفائت وهو ينعم عليه بوسام الملك عبدالعزيز ليدخله بهذا الحدث إلى قائمة وذاكرة تحمل التاريخ معها. وهذا المشهد في حد ذاته وهو يقف أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان هو التكريم الفعلي الذي يتلخص في «مشهد» هذا ما عبر عنه وترجمه فؤاد أبو منصور عضو مجلس الشورى وهو يسألني عن ما تم إنجازه من الجزء الثاني من الكتاب الذي هو بين يديك اليوم عزيزي القارئ بعد أن – كما قال – استمتع في رحلة قراءته للجزء الأول منه. إبراهيم خفاجي ابن سوق الليل بمكة المكرمة رجل تسربل بالعطاء بكل أنواعه.. نعرفه من أعطى كل عمره لبلاده، نعرفه المكتشف والمعزز لما اكتشفه غيره أيضا من أهل الفن من أصوات جميلة شاركت في صناعة تاريخ الأغنية السعودية، نعرفه أيضا ذلك المبدع الذي نقل بمشاركة صنوه في شارع الإبداع الراحل طارق عبدالحكيم الفن السعودي أدبا ونصا وموسيقى وغناء إلى خارج خريطتنا منذ أربعينيات القرن الميلادي الفارط، نعرفه من مازج بين فننا والأصوات العربية الأشهر يومذاك مثل حورية حسن ومحمد قنديل وكارم محمود وجاكلين وإحسان صادق وسميرة توفيق ونجاة الصغيرة وغيرهم من كبار الفنانين العرب .. كلنا نعرف أنه ليس ذاك المبدع الذي تكسب من إبداعه يوما ما .. والدليل على ذلك عدم تقاضيه مقابلا ماديا بإبداعاته طوال عمره .. بل ويصر على عدم أخذ مقابل بحال من الأحوال. التحية للشاعر الكبير إبراهيم خفاجي والتقدير للزميل علي فقندش. آيــة: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}. وحديث: «إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكمة». شعر نابض: وما الشعر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشدا