تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي صور تبيّن المندوبين المتطوعين خلال عملية فرز الأصوات التي أدلى بها الناخبون الهولنديون في الانتخابات البرلمانيّة ، وهم يفرزون الأصوات بجديّة من دون الاكتراث إلى الأصوات التي انبعثت من الفيلم الإباحي المعروض بقاعة الفرز ، بل كانوا منكبين على العمل فيما كانت سيّدتان تمارسان الجنس على الشاشة خلفهم. وأكد رئيس بلديّة مدينة “انشيده” أنّها حقيقية ولم تُعدل ببرنامج فوتوشوب، فيما يُعتقد أنّ أحدهم افتعل هذه “المزحة”. وكان أول الرابحين من انتخابات مارس/آذار 2017 في هولندا هو الحزب الحاكم حزب الشعب للحرية والديمقراطية، وهو حزب سياسي ليبرالي محافظ يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته ، وقد حصل على 33 مقعدا من أصل 150 هي مقاعد البرلمان الهولندي، مقارنة بـ41 مقعداً في انتخابات 2012. وحقق حزب “الحرية” اليميني المتطرف الذي يتزعمه خيرت فيلدرز بعض التقدم، حيث حصل على 20 مقعدا، متقدما بعدة مقاعد عن الانتخابات السابقة (2012) التي فاز فيها بـ15 مقعدا. زاد حزبا “ ديمقراطيون 66 ″ (يسار الوسط) و” النداء الديمقراطي المسيحي ” (يمين الوسط) من حضورهما ورفعا عدد مقاعدهما في البرلمان، حيث حصل كل منهما على 19 مقعدا، بزيادة بلغت 7 و6 مقاعد للحزبين على الترتيب. وبرز حزب الخضر اليساري أيضا كأحد أهم الرابحين من الانتخابات بحصده 14 مقعداً، مقارنة بـ4 مقاعد فقط في الانتخابات الماضية. أما أكبر الخاسرين في الانتخابات، فكان حزب العمل الذي يصنف ضمن يسار الوسط، حيث تظهر النتائج خسارته لـ29 مقعداً واكتفاؤه بتسعة مقاعد فقط عوضاً عن 38 مقعداً كانت بحوزته، وهي أكبر نكسة انتخابية يتعرض لها الحزب في تاريخه القريب.