اعلن صندوق النقد الدولي اليوم الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015) انه من المتوقع ان تسجل السعودية عجزا ضخما يساوي 20% من إجمالي الناتج المحلي بسبب الانخفاض الكبير في أسعار الخام. وقالت مجموعة من خبراء الصندوق في أعقاب زيارة إلى المملكة انه "من المتوقع أن يبقى الإنفاق الحكومي عند مستويات مرتفعة ... فيما انخفضت عائدات النفط". وأضاف الفريق "نتيجة لذلك، يتوقع خبراء صندوق النقد ان تسجل الحكومة عجزا بقيمة حوالي 20% من الناتج المحلي في 2015". ولم يشر فريق صندوق النقد إلى الكلفة المالية المرتفعة لمشاركة السعودية في الحرب على تنظيم داعش ولقيادتها تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وتبلغ قيمة العجز المتوقع 130 مليار دولار اذ ان توقعات الصندوق لإجمالي الناتج المحلي للسعودية في 2015 هي 649 مليار دولار. وقال الصندوق إن انخفاض أسعار النفط كان له تأثير كبير على الدخل، إلا ان تأثيره على باقي القطاعات الاقتصادية ظل محدودا حتى الآن بفضل الإنفاق الحكومي القوي. وتوقع صندوق النقد أن تسجل السعودية نموا بنسبة 3,5% هذه السنة، أي نفس نسبة النمو التي سجلت في 2014، إلا أن النمو سيتباطأ إلى 2,7% في 2016. وانخفضت أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل قبل سنة إلى 46 دولارا مطلع 2015، الا ان الاسعار تحسنت نسبيا وبلغت مستوى 65 دولارا للبرميل تقريبا حاليا. وتشكل عائدات النفط 90% من اجمالي العائدات العامة في السعودية التي تضخ يوميا 10,3 مليون برميل من الخام وهي اكبر مصدر للنفط في العالم.