أكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالاحساء خالد الفريدة ان المواقع التاريخية بالمحافظة تجد اهتماما ومتابعة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأن الهيئة اعتمدت خطة لترميم وتشغيل المواقع التاريخية بالاحساء. وأضاف الفريدة لـ (اليوم): ان المواقع التاريخية ضمن الخطة هي: قصر إبراهيم التاريخي وهو من أشهر القصور التاريخية بالمملكة وقد شهد حدثا تاريخيا هاما، حيث تمكن القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- من السيطرة عليه وما فيه من جنود وعتاد من أول يوم استرجع فيه الأحساء من قبضة العثمانيين ليلة الاثنين 28/5/1331هـ. ويقع القصر في حي الكوت بوسط مدينة الهفوف، وتقدر مساحته بـ 18200م2، ويرجع بناؤه الى فترة الجبريين الذين حكموا الأحساء بين 840ـ 941هـ، قبل قدوم العثمانيين. ويعرف القصر بأسماء عديدة منها (قصر القبة أو الكوت). وبين ان من المواقع المهمة في المحافظة بيت البيعة وهو واحد من الشواهد التاريخية والمعالم السياحية في محافظة الاحساء ويقع في حي الكوت في قلب مدينة الهفوف وتعود ملكيته للشيخ عبداللطيف المُلا، وتقدر مساحته بحوالى (705) امتار مربعة. وقد أسس عام 1203هـ، وقام ببنائه الشيخ عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عمرالمُلاَّ قاضي الأحساء في تلك الفترة، وفي يوم الأحد ليلة الاثنين 28/5/1331هـ جاء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه إلى الأحساء، وأقام في المنزل (بيت البيعة)، وبايعه أهالي الأحساء فيه وقد تم ترميم البيت وتحويله إلى متحف يحكي قصة مبايعة أهالي الأحساء للملك المؤسس. وكذلك من المواقع التاريخية المدرسة الأميرية أو بيت الثقافة، وهي مدرسة حكومية تقع في الهفوف، بدأ بناؤها عام 1937م وافتتحت رسمياً في 1941م تحت رعاية الأمير سعود بن جلوي أمير الأحساء وقتها، وهي أقدم مدرسة حكومية في المملكة وقد ارتبطت بتاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود وإنجازاته، فأسس المدرسة لتكون نقطة انطلاق التعليم في المنطقة الشرقية، وتعلم في المدرسة العديد من المسؤولين من بينهم الأمير خالد الفيصل الذي درس القرآن الكريم والسنتين الأولى والثانية الابتدائيتين في الأحساء، والأمير سعد الفيصل والأمير محمد بن فهد بن جلوي، وتخرّج منها أول دفعة بلغ عددها 70 طالبا سنة 1943م، ويغلب على تصميمها الطراز الإسلامي حيث شُيّد مدخل المدرسة الشرقي وفقًا لفن العمارة العربي الإسلامي. وأضاف: محيرس هي قلعة صغيرة كانت مستودعاً للسلاح خلال الدولة السعودية الأولى، تقع في شمال شرق المبرز وهو الآن محاطة بالمباني الجديدة داخل حي الأندلس المعروف بـ(الراشدية)، وقد تم توقيع اتفاقية بين قطاع الآثار والمتاحف وأمانة الأحساء لاستثمار القصر بعد تهيئته، ومسجد جواثى الذي يعتبر أحد المساجد التاريخية المشهورة في الاحساء وهو ثاني مسجد صليت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقع المسجد على بعد نحو 20 كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الهفوف، وقد بني المسجد أول مرة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قام ببنائه (بنو عبد قيس) الذين كانوا يسكنون الأحساء آنذاك، ولا تزال قواعد المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي. وبين الفريدة ان ميناء العقير بالأحساء من المواقع التاريخية الهامة في المملكة وأول ميناء بحري فيها، كما كان الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة في الأحساء حتى عهد قريب وقد اهتم المؤسس الملك عبدالعزيز– طيب الله ثراه- بميناء العقير كونه البوابة الاقتصادية للدولة السعودية الناشئة، وعقدت فيه معاهدات العقير الشهيرة بين الملك المؤسس والسير برسي كزكس ممثل حكومة الهند الشرقية، وكان إلى عهد قريب قبيل تأسيس ميناء الدمام الميناء الرئيس الذي يفد إليه الزائرون لوسط الجزيرة العربية وشرقها، ويعد العقير بوابة نجد البحرية ومعبر الاستيطان في المنطقة وقد استمر أثره السياسي والتجاري والعسكري والفكري واضحاً في الأدوار السياسية التي تعاقبت على الساحل الشرقي للجزيرة العربية، إذ يعود عمق أقدم تبادل تجاري عبر العقير والبلاد المجاورة لها إلى العصور الحجرية. زوار بموقع ميناء العقير التاريخي