«فلوس الجمعية» كانت السبب الرئيسي الذي دفع زوجان لقتل جارتهما في مصطبة إسمنتية لمدة 3 أيام؛ حتى تمكن رجال الأمن من حل لغز القضية والقبض على أحد الجناة. وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار إسلام الجوهري، أن الضحية هناء، ربة منزل، تقطن بجوار المتهمان منذ 10 سنوات، وأنهم كغيرهم من الأسر المصرية كونوا "جمعية"، على أن يحصل عليها كل فرد مرة في الشهر، واختلفوا مع بعضهم في شئ يخص هذا الموضوع. وأكدت تحقيقات المستشار محمد الجرف مدير نيابة شرق القاهرة، أن بين الضحية وجيرانها صداقة قوية، جمعت بينهم في منطقة عرب الحصن بالمطرية، وانتهت هذه الصداقة والحياة أيضًا، يوم السبت الماضي، باختفاء الضحية، واتهم فيها جيرانها رجل وزوجته. بينت التحقيقات أيضًا أن الثلاثة –هناء القتيلة- والمتهمة أم رضا- وزوجها محمد ع المتهم، اجتمعوا قبل الواقعة بساعتين يتسامرون ويضحكون، وبعدها اختفت الضحية، حيث رتب المتهم وزوجته لقتلها بسبب خلافات الجمعية. ورتب الزوجان للتخلص من جارتهما، بطريقة غريبة، حيث قررا دفنها بالمصطبة التي كانوا عليها يتسامرون، بعد أن أحضرا "الرمل والأسمنت" وأعدا لجريمتهما جيدًا. سمر شقيقة الضحية تروي القصة لـ"الشروق": "اختى ساكنة في المطرية جنب اللي قتلوها وأنا ساكنة في بنها، بس على تواصل معاها دايمًا، وهي كانت عاملة معاهم جمعية، وحصل بينهم خلافات، ويوم السبت الماضي، محمد ومراته ندهوا عليها الساعة 9 باليل قالوا لها تعالي خدي الجمعية، علشان ميبقاش في زعل بينا ولا حاجة". وتابعت: "أختي نزلت علشان تاخد الجمعية 3 آلاف جنيه، ولكنها اختفت ولم نعلم مكانها حتى اكتشفنا الكارثة يوم الاثنين الماضي، أنها مدفونة في المصطبة". وقالت سمر: "المتهمان ظلا يبحثا معنا عنها لإبعاد الشبهات عنهما، بل وطالبونا بمبلغ الجمعية الذي تحصلت عليه شقيقتي"، مضيفة أن المتهم محمد وزوجته يعيشان برفقة أربع أبناء وشقيقه وشقيقته، بينما تسكن أختها الضحية "هناء"، مع زوجها حسن ولديهم ثلاثة أبناء بينهم طفل رضيع. واستمعت النيابة لأحد شهود العيان الذي أكد رؤيته للمتهم وزوجته، أثناء شراء "رمل واسمنت" قبل الواقعة بأيام قليلة. وتحفظت الشرطة على "مسرح الجريمة"، بعد القبض على المتهم واعترف بتفاصيل جريمتهما، بينما هربت الزوجة.