ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الفرنسية كانت تشتبه في تطرف مهاجم مطار أورلي، الذي قُتل برصاص جنود في المطار، السبت. وذكرت محطة “فرانس إنفو” الفرنسية الإذاعية ، استناداً إلى مصادر شرطية، أن السلطات شنت من قبل حملة تفتيش على منزل المهاجم دون أمر قضائي. وكتبت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أن عملية التفتيش في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 لم تسفر عن شيء. ولا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن لهذه المعلومات. وتجدر الإشارة إلى أن حالة الطوارئ المفروضة في فرنسا منذ الهجمات الإرهابية في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، تسمح للسلطات الفرنسية بشن حملات تفتيش على منازل مشتبه بهم دون أمر قضائي. وتولت إدارة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة الفرنسية التحقيق في الهجوم. وكان المهاجم حاول انتزاع سلاح من جندية في مطار أورلي. وحسب بيانات وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان، تشبثت الجندية بسلاحها، وأضاف الوزير: “لكن زميليها الآخرين رأيا أنه من الضروري، وكانا محقين في ذلك، فتح النار على المهاجم لحمايتها، وحماية المدنيين المحيطين على وجه الخصوص”. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو أن الرجل كان معروفاً لدى الشرطة وأجهزة الاستخبارات، مضيفاً أن الرجل استولى قبل واقعة المطار على سيارة، وهدد متواجدين في إحدى الحانات. وأضاف الوزير أن الرجل فتح قبل واقعة المطار النار على شرطي أثناء التحقق من هويته في شمال باريس، ما أسفر عن إصابة الشرطي، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، موضحاً أن الإصابة غير خطيرة. ولكن قناة بي إف إم تي التلفزيونية، قالت السبت، إن المحققين ربما يتجهون إلى التخلي عن الدافع الإرهابي، بعد اعتقال والد وشقيق مهاجم المطار. وأفادت القناة أن المحققين عثروا على رسالة هاتفية أرسلها مهاجم المطار إلى والده، قال فيها “سامحني ارتكتب حماقة كبرى”. ويوحي ذلك حسب القناة بأن الرجل الذي قالت إن إسمه زياد. ب، لم يهاجم المطار بدافع إرهابي، لكن ربما فعل ذلك بعد تضييق الخناق عليه من قبل الشرطة التي كانت تطارده بعد سطوه على سيارة صباح السبت في ضاحية سان سانت دونيه، وإطلاق النار على شرطي مرور.