قالت مصادر لبنانية معارضة لحزب الله إن استهداف مقاتلي الحزب لدورية إسرائيلية أثناء مرورها في مزارع شبعا الحدودية، أمس، كان محاولة لتخفيف الضغوط عن إيران التي تواجه عزلة عربية بعد تدخلها في الشأن القضائي الداخلي للسعودية واعتداءاتها على بعثتيها الدبلوماسيتين في طهران ومشهد. وكان مصدر أمني تحدث عن «استهداف حزب الله لدورية إسرائيلية بعبوة ناسفة في منطقة رويسة القرن في مزارع شبعا»، بينما أشار مصدر أمني آخر إلى أن «إسرائيل ردت عبر استهداف منطقتي العباسية والوزاني القريبتين والمأهولتين بالسكان بنحو 30 قذيفة مدفعية». وتظهر العملية أنها محدودة، ومتواضعة، مقارنة مع عمليات أخرى نفذها الحزب في جنوب لبنان، ردًا على اغتيال قياديين فيه. وقال رئيس مؤسسة «الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري – أنيجما»، الدكتور رياض قهوجي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أي رد قوي من حزب الله سيضع حليفته إيران أمام مشكلات كبيرة، في وقت ينتظر أن تبدأ بتنفيذ اتفاقها النووي مع الغرب». في سياق متصل، وجدت الإجراءات العقابية التي أقرها الكونغرس الأميركي منتصف الشهر الماضي بحق حسابات بنكية لنواب حزب الله ثم وقعها الرئيس باراك أوباما، طريقها إلى التنفيذ في لبنان. وبلّغت «جمعية المصارف اللبنانية» إدارات المصارف، بالقرار الذي يحمل تحذيرًا واضحًا من تعامل أي مصرف مع نواب حزب الله المشمولين بقائمة العقوبات الأميركية. وكشف مصدر مصرفي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الإجراءات لم تتوقف على النواب، فقط، بل طالت الأشخاص الذين ينتمون إلى الحزب وحركة تحويلاتهم المالية في الداخل والخارج».