×
محافظة المنطقة الشرقية

جماهير برشلونة تحتفل مع تشافي بسداسية سان جيرمان

صورة الخبر

مع كلِّ الأسف الذي خلَّفه رحيلُ رجل الأعمال المصرفيِّ السيد أحمد العمودي، المقتول غدرًا، إلاَّ أنَّ سرعة القبض على الجاني، واحترافيَّة الأمن الداخلي في التعاطي مع المؤشِّرات القليلة المتوفرة للجريمة، أعطتنا المزيد من الاطمئنان والثقة. تزامن مع مقتل العمودي، دهس رجل الأمن من الشاب المتهوِّر، من مؤجِّري الدبابات على الكورنيش؛ إلاَّ أنَّ القبض على جناة العمودي بهذه السرعة، وبهذه الكفاءة، أوضح أنَّ أمننا بخير والحمد لله. وقد عادت والدة الشاب السعودي المتَّهم بالدهس، وقدَّمت الاعتذار باسم ابنها، وباسم عائلتها عن الواقعة، وقالت: هو مراهق يخالط (شلة) منحرفة، بعيدًا عن رقابة الأسرة، ويا ليت يعتذر الشاب بنفسه، ويكلِّفه القاضي ضمن الحكم الصادر عليه، ببعض الأعمال التطوعيَّة في الخدمة العامَّة، لتكون بمثابة اعتذار عملي عن تهوُّره. الإهانات والجرائم ليست دائمًا ضد المواطنين، بل هناك حالة معاكسة، ضُبطت مؤخَّرًا، حاول فيها مواطن معاقبة مخدومه الأجنبي، بضربه بأداة حديديَّة قاتلة ومؤلمة على الرأس، ولو زادت -لا سمح الله- كانت يمكن أن تودي بحياته، وسرعان ما انتشر المقطع، واستطاعت الجهاتُ الأمنيَّة الوصول إليه فورًا، قبل أن يرتكب جريمة، وهو قيد التحفُّظ. هذه الجرائم ليست انفلاتًا أمنيًّا كما زعم بعض المغرضين، ولا ينبغي أن تُقاس على أنَّها كذلك؛ لأنَّ دوافعها شخصيَّة، وقد يصل التهوُّر فيها إلى حدِّ الغدر، مثل قصة بائع العسل، الذي وثق فيه صاحب الدار، فقتله غيلةً، ويُقال إنَّ المواطن الذي ظهر في المقطع المُصوَّر، وهو يضرب المكفول لديه قصة ثأر قديمة، سوف تكشفها التحرِّيات. قصة تهوُّر شباب الكورنيش، بالاعتداء على رجل الأمن، تستحق وقفة جادة وحازمة، فالاعتداء على رجل الأمن، اعتداء على الوطن. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات الشكلُ يجذبُ العينَ، لكنَّ الخُلقَ يأسرُ القلوبَ.