×
محافظة المنطقة الشرقية

خادم الحرمين الشريفين يغادر جمهورية الصين متوجهًا إلى المملكة

صورة الخبر

يقول مُعجم اللغة إن «بريد»، كلمة فارسية الأصل، تعني «مقطوع»، ففي عصر الملك، داريوس، أراد أن يميز البغال التى تحمل البريد، فأمر بقطع أزنابها حتى يتعرّف عليها الأهالي. وفي مصر، قام الفراعنة بنقل البريد خارجيًا وداخليًا، من خلال سعاة يسيرون على الأقدام بدءً من ضفتي النيل، ويسلكون الطرق التى تسلكها القوافل والجيوش، وفقًا لمدونة «حكايات مصرية». ويعتبر محمد علي، أول من فكر في إنشاء البريد لنقل الرسائل الرسمية، حيث اتبع نظام الإدارة المركزية، لأنه كان حريصًا على سرعة الاتصال بموظفي الحكومة، لإصدار التعليمات والتقارير، لذا أنشأ مصلحة عُرفت باسم «مصلحة المرور»، كمّا أنشأ محطات البريد بين العاصمة وأهم مراكز المحافظات المصرية. واستكمل أبناء محمد علي ما فعله والدهم، في مسيرة البريد، إلا أن أول طابع، ينسب رسميًا إلى عهد الخديو إسماعيل، ففي البداية كانت رسائل البريد تُرسل بلا طوابع، فأسس موتسي بك، طوابع البريد لأول مرة عام 1866 بناءً على أوامر الخديو إسماعيل. وأصدر الخديو إسماعيل إلى نظارة المالية بشأن استخدام طوابع البريد، بيان يقول: «لما كان في استعمال طوابع البريد بدلاً من الأجرة، كما هو جارٍ في أوروبا سهولة وفائدة، فقد طبعت طوابع البريد اللازم استعمالها وتداولها في هذه الديار بأوروبا، بإشراف موتسى بك مأمور إدارة البريد المصري واستحضرت أخيرًا». وصُنعت طوابع البريد المصري، خارج البلاد لأول مرة، وتحديدًا في جنوة بإيطاليا، عام 1866، من فئة 10، 20 بارة، وفيما بعد جاءت فقرة تمصير الطوابع من خلال طبعها داخل البلاد، ففي عام 1867، طبعت الطبعة الثانية في مطبعة «بناسون» الحجرية بمدينة الإسكندرية ثم صدرت الطبعة الثالثة في سنة 1872 بالمطبعة الأميرية ببولاق.