القدس المحتلة أ ف ب تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بالعمل من «أجل سلام عادل ودائم» بين الفلسطينيين والإسرائيليين «يتم التفاوض عليه بين الطرفين». وكتب ترامب في أول رسالةٍ له بشأن الملف منذ انتخابه ليل الثلاثاء- الأربعاء «أعتقد أنه بإمكان إدارتي أن تلعب دوراً مهماً في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم». واعتبر، في رسالته التي نشرتها صحيفة «إسرائيل هايوم» أمس، أن «أي اتفاق سلام يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين؛ وألا يُفرَض عليهما من قِبَل الآخرين». وتسعى فرنسا حالياً إلى عقد مؤتمرٍ دولي لإحياء عملية السلام المجمدة. لكن دولة الاحتلال أعلنت أنها لن تشارك فيه، معتبرةً أن المحادثات يجب أن تكون ثنائية مع الفلسطينيين. وعرضت روسيا، بدورها، استضافة محادثات مباشرة بين الطرفين، لكنها لم تُنظَّم حتى الآن. ويدعو الفلسطينيون إلى تدخل دولي، متهمين الاحتلال بالتراجع عن اتفاقات سابقة. وفي رسالته؛ أشار ترامب إلى «الكثير من القيم المشتركة بين أمريكا وإسرائيل». ولطالما كانت العلاقات بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، ورئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، تتسم بالفتور طوال السنوات الثماني الماضية. لكن المؤشرات الأولى تفيد بأن فوز ترامب قد يؤدي إلى تحسن العلاقات. إلى ذلك؛ اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن «ما يهمنا هو ماذا سيقول ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض، ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب بأمن واستقرار». وأعلن عباس، بعد لقائه أمس في رام الله رئيس الوزراء الروسي، إبلاغه موسكو تأييده المؤتمر الدولي للسلام الذي يجري التحضير لعقده. وأوضح: «رحبنا بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، إلا أن الجانب الإسرائيلي طلب التأجيل». في حين عبَّر رئيس الوزراء الروسي، ديميتري مدفيديف، عن رغبة بلاده في أن «تفتح فوراً» حواراً بين الطرفين سواءً بوساطتها أو بأخرى دولية. وشدد ميدفيدف على وجوب استئناف الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي فوراً على أساس حل الدولتين، مشدداً على دعم بلاده القضية الفلسطينية، في مقالةٍ نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الجمعة.