دائماً ما يركز أخصائيو التغذية على أهمية الابتعاد عن تناول مشتقات الحليب كامل الدسم، والاعتماد في الأنظمة الغذائية على الحليب خالي الدسم ومشتقاته. إلا أن أصوات كثيرة بالمقابل أيضاً تنادي بضرورة تناول الحليب كامل الدسم لأنه أكثر نفعاً وفائدة للجسم. فما هي الحقيقة؟ وهل شرب الحليب خالي الدسم بالفعل أفضل من الحليب العادي أم أن العكس هو الصحيح؟ سنجيبكم على هذا السؤال بالتفصيل من خلال السطور القادمة: أولاً، يحتوي الحليب الخالي من الدسم على 12 غراما ًمن السكر الطبيعي لكل كوب فقط ليس أكثر. و هذا النوع من السكر، هو سكر طبيعي يدعى “اللاكتوز”. كما يحتوي كوب واحد من الحليب الخالي من الدسم على نحو 90 سعرة حرارية وصفر غراماً من الدهون. بينما يحتوي كوب من الحليب كامل الدسم على نحو 145 سعرة حرارية وثمانية غرامات من الدهون. أما بقية العناصر الغذائية وغيرها من الكالسيوم الأساسي، والبوتاسيوم، وفيتامين D هي نفسها. ولكن ماذا عن الدهون المشبعة؟ من حيث الدهون ليس بهذه البساطة القول أنه يجب عليك تناول منتجات الألبان كاملة الدسم لأن ذلك يعني بالطبع سعرات حرارية أكثر وبالتالي سمنة أكثر. ولكن إذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون الحليب كامل الدسم ويعانون من السمنة عليك على الفور التحول إلى الحليب خالي الدسم. أما إذا كنت لا تبحث عن فقدان الوزن فلا ضرر من تناول الحليب كامل الدسم. وهذا يعني أن الأمور تقاس بحسب الأهداف والاحتياجات. وتبقى الرسالة هي النظر في النظام الغذائي كله، وليس لعنصر واحد من الغذاء.