×
محافظة الحدود الشمالية

نجاة شابين من انقلاب مركبة بطريف

صورة الخبر

في الحدث الذي بات مسلسلًا يوميًا فيما يبدو، شماعة الاعتلال النفسي، أحالت المحكمة العامة بالرياض الخادمة الأثيوبية قاتلة الطفلة (لميس) الصادر بحقها حكم شرعي قبل أشهر بالقصاص، لمستشفى الصحة النفسية بالرياض للكشف عليها وما تعانيه من أمراض نفسية، وإقرار ما تعانيه من أمراض على لجنة طبية تشكل من إدارة مجمع الأمل والصحة والنفسية لضمه لملف القضية. " تقرير طبي" كفيل بإنقاذ القاتلة المجرمة من حد القصاص الشرعي، كما أنقذ مجرمين سابقين في جرائم أخرى، والواقع أن المجرم لحظة ارتكاب جريمته لا يتوقع أن يكون في كامل قواه العقلية وتوازنه النفسي ولا يتوقع أيضا أن يكون مستشعرًا لمسؤولياته الجنائية وما يترتب على جريمته، ارتكاب الجرائم يقع في لحظة انفلات نفسي، وقد يعقب ارتكابها اختلال عقلي واعتلال نفسي حين يفيق المجرم من سكرة الجريمة ويجد يديه مغموسة في دماء ضحيته، ولن يكون بكل تأكيد بعد صدور الحكم عليه بالقصاص في حالة نفسية سوية مطلقا، إذ ستسيطر عليه هواجس الموت ويتملكه الرعب، ومن غير المنتظر أن يكون صحيحًا نفسيًا بعد المرور بكل هذا بدءًا من استلاله سلاح الجريمة وإقدامه عليها. لو كان ثمة خلل نفسي قد يؤدي لارتكاب الجرائم فلن يكون خفيًا عمن يتعاملون مباشرة مع المعتل ولاحتاطوا لأنفسهم وحموا أطفالهم منه، لكن هذا الاعتلال الذي يعقب الجرائم هو تحايل على القضاء وجريمة بحق المجتمع، وحماية للمجرمين وتعطيل لحد القصاص الذي قال فيه الله -عز وجل- "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون". فهل قاتل "غصون" وقاتلة "أحمد الغامدي" وجار طفل حي النسيم في الرياض الذي نحره عند باب منزله وغيرهم أسوياء نفسيًا؟! لو تسنى لكل مجرم ومروج وسارق فرصة الفحص النفسي لنفد كثير منهم من الجزاء الشرعي، ولاختل الأمن فأطلق المجرمون في الشوارع وبات المجتمع في سجون الرعب والقلق. الأمر يستوجب النظر في منح المجرمين حبال النجاة (النفسية) وتعطيل الحدود والتحايل على الشرع، وحقوق ذوي القتلى ضحايا المجرمين، وأمن المجتمع وكل ما يترتب على إنقاذ مجرم من العدالة يستحق أن يضبط الأمر بحيث يطمئن المجتمع بأن إجراءات حمايته صارمة وأن أمن الأفراد جزء من أمن البلد لا يتجزأ وليس أقل منه نهائيًا. مرتكبو هذه الجرائم البشعة لم يرتكبوها وهم تحت العلاج النفسي ولم يفروا من المصحات النفسية للعلاج ليرتكبوها، بل كانوا يعيشون حياتهم بشكل عادي ويواظبون على أعمالهم ويتقاضون أجورهم وينعمون بالأكل والنوم ومشاهدة التلفزيون، ولم يلحظ أقرب المقربين والمحيطين بهم أي مؤشرات تقلقهم أو تشعرهم بأن خطرًا يلوح في الأفق، فكيف يحتاط المريض النفسي ويخادع أكثر الناس التصاقا به، كيف يتمكن من الترتيب لجرائمه دون أن يشعر به أحد لا الأقارب ولا زملاء العمل، ولا السلطات الأمنية؟! إطلاق سراح المجرمين بتقارير نفسية سيصيبنا جميعا بالاعتلال النفسي وسنصبح مصابين بالهستيريا والفوبيا والفصام، وسيشجع على ارتكاب الجرائم المجانية. @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain