تواجه آليات أمانة العاصمة المقدسة المختصة بتنظيف الأرصفة والمساحات الخالية في مكة المكرمة ضغوطا مضاعفة بسبب انتشار ظاهرة تلويث هذه المناطق من قبل العمالة الوافدة التي تستغل مساحاتها الكبيرة وخصوصا القريبة من إشارات المرور في بيع الطعام الخاص بالطيور على أصحاب المركبات ونثره على الأرصفة لتتجمع عليه الطيور وتلتقط الحبوب مخلفة وراءها أوساخا وقاذورات تجبر آليات التنظيف على تغسيلها بشكل مستمر. وفي هذا السياق، أوضح صالح الزهراني أن هذه العمالة بمجرد إضاءة الإشارة باللون الأحمر تنطلق إلى المركبات لعرض طعام الطيور على أصحاب المركبات. مشيرا إلى أنه في حال شراء أكياس الطعام يقوم الوافد بنثر هذا الطعام على الأرصفه لتتجمع الطيور للأكل. وأضاف: أصبحت إشارات المرور وخصوصا في مكة المكرمة مشابهة للمحال التجارية حيث تجد من يبيع المواد الغذائية على الأرصفة، وتارة تجد من يبيع المنظفات وتارة أخرى منحوتات خشبية، إلى جانب طعام الطيور. وأبان أن العمالة الوافدة يلوثون الأرصفة غير مكترثين بالتلوث الذي يحدثونه، داعيا الجهات المختصة إلى ضرورة تكثيف الحملات لضبطهم. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات بمنطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين أنه تتم ملاحقة العمالة المخالفة التي تقطن الأحياء العشوائية والحد من انتشارها، مشيرا إلى أن هناك دوريات مستمرة داخل الأحياء العشوائية وغير العشوائية بعد الانتهاء من موسمي العمرة والحج في كل عام. ومن جانبه، أوضح محمد الرشيدي أن العمالة الوافدة التي تبيع السلع وطعام الطيور تتحول من موقع إلى آخر، فحينما تتم مداهمتها في موقع ما لا تعود إليه إلا بعد فترة طويلة، لذا فإن الضرورة تقتضي متابعتهم باستمرار لأنهم يلوثون البيئة. وأشار الحسين إلى أنه عند وصول بلاغ لغرفة العمليات من قبل المواطن بوجود مخالف أو متسلل أو متخلف من عمرة أو ما شابه من ذلك يؤخذ البلاغ وتتم دراسته ويتم التعامل معه بكل جدية وفي ضوئه نتخذ الإجراءات اللازمة. واستطرد أن هناك جولات داخل الأحياء لرصد المخالفين مبينا أن المواطن رجل الأمن الأول وعندما يرصد أي مخالفة ويتم تقديم بلاغ عبر اتصاله بالعمليات يتم التعامل معه بجدية وتتم دراسة جميع البلاغات. وطالب المقدم الحسين المواطنين التعاون مع الجوازات والإبلاغ عن المخالفين لنطام الإقامة أولا بأول، مشيرا إلى أن من يخالف النظام يواجه العقوبات المحددة نظاميا.