×
محافظة المنطقة الشرقية

30 فعالية شبابية وعائلية احتفالاً باليوم الوطني في الأحساء

صورة الخبر

أربيل: شيرزاد شيخاني بعد تدفق آلاف المواطنين من أكراد سوريا على مدن إقليم كردستان، أول من أمس، مع فتح الحدود المشتركة، واجهت حكومة وقيادة الإقليم مشكلة كبيرة في إيواء هذا العدد الهائل من النازحين، اضطرت معها إلى توزيعهم على المساجد والمدارس الحكومية، كإجراء أولي، إلى حين تدبير أماكن لائقة لإقامتهم، مع ذلك، فإن الأصوات المنددة بهذا التدفق غير الطبيعي بدأت تتعالى من الأحزاب والقوى الكردية السورية، التي ترى أن هذا النزوح سيؤدي إلى إفراغ المناطق الكردية بالجانب السوري من سكانها، بالإضافة إلى خلقه لمشكلات كبيرة لحكومة الإقليم، في ظل انعدام الموارد والدعم الدولي لإيواء تلك الأعداد الهائلة؛ سواء التي تدفقت خلال اليومين الماضيين، أو التي تتهيأ للنزوح هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة، جراء تفاقم هجمات جبهة النصرة ضد الأكراد هناك. وفي الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يسيطر على المناطق الكردية، للانضمام إلى الائتلاف السوري، لمواجهة خطر الجماعات المسلحة بالمناطق الكردية، ناشد الزعيم الكردي مسعود بارزاني أبناء شعبه بغرب كردستان (المناطق الكردية السورية) البقاء في أرضهم والدفاع عنها، والنضال من أجل تثبيت حقوقهم القومية المشروعة. وقال بارزاني في رسالة: «تعلمون جميعا أنه منذ تفجر الثورة السورية توجه عشرات الآلاف من إخواننا الكرد بغرب كردستان إلى إقليمنا، وتم إسكانهم بمخيمات اللجوء، ولكن للأسف لم يقم المجتمع الدولي بدوره بتقديم الحد الأدنى لمساعدة هؤلاء اللاجئين، وفي الأيام الأخيرة، تدفق عدد كبير من اللاجئين إلى الإقليم مرة أخرى، وهنا أود أن أتقدم بشكري وتقديري للجهات الحكومية بإقليم كردستان، التي ساعدت هؤلاء ووفرت لهم وسائل النقل إلى مقرات إقامة مؤقتة، ولكن مع ذلك أود التأكيد على أن هذا الموضوع حساس جدا، فنحن لا نريد إفراغ غرب كردستان من سكانه الكرد، وعلى شعبنا هناك أن يستقر على أرضه ليدافع عنها ويسعى لتثبيت حقوقه القومية المشروعة». ودعا بارزاني جميع الأطراف والأشخاص القادرين على تقديم الدعم أن يساعدوا هؤلاء النازحين من ديارهم، لأن مسألة إيواء هؤلاء وتوفير مستلزماتهم الحياتية أمر صعب على قيادة الإقليم. ودعا المجتمع الدولي أيضا لأن يتحمل مسؤولياته الإنسانية بهذا الصدد، وأن تتعاون حكومة الإقليم لتوفير الحد الأدنى من المستلزمات الحياتية لهؤلاء النازحين، بسبب أوضاعهم الإنسانية الصعبة بغرب كردستان.