ارتد عنف المستوطنين نحو جنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية والمساندة الكاملة لهم في اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث اصيب ستة جنود خلال مواجهات هي الاعنف من نوعها في مستعمرة "يستهار" جنوب نابلس خلال تدمير عدد من المساكن "غير القانونية" وفق التصنيف الاسرائيلي، علماً بأن المستعمرات كلها غير شرعية حسب القانون الدولي. وبموازاة هذه المواجهات فقد شن قطعان المستوطنين الليلة قبل الماضية وصباح أمس اعتداءات واسعة على سيارات المواطنين المارة في طريق نابلس - رام الله، فيما هاجموا منزل مواطنة من عائلة صوفان المحاذي لمستعمرة "يتسهار" واضرموا النار في اطارات مطاطية ودفعوها باتجاهه، وفقا لما ذكره مسؤول ملف الاسيتطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس. وكانت مستعمرة "يتسهار" شهدت مواجهات وصفتها المصادر الاسرائيلية بانها الاعنف منذ عامين، عندما تصدى مئات المستوطنين لقوة من الجيش قامت بهدم أربعة مساكن تعتبرها سلطات الاحتلال "غير قانونية" وذلك بعد مصادقة وزير الحرب موشي يعلون على قرار الهدم. وقد اصيب في هذه المواجهات العديد من جنود الاحتلال. كما هاجموا وخربوا موقعاً لجيش الاحتلال قريبا من مستعمرتهم. وذكرت "هآرتس" أمس ان وزير الحرب موشي يعلون المقرب من المستوطنين، وافق على هدم المساكن "غير القانونية"، كخطوة عقابية على اعتداء المستوطنين على سيارة قائد لواء "شومرون" يوآف روم، وثقب إطاراتها خلال زيارته للمستوطنة يوم الاحد الماضي. كما هاجموا سيارة عسكرية تابعة لقوة احتياط مكلفة بحراسة المنطقة. واعتبرت "هآرتس" أنه وبخلاف اعتداءات سابقة على مساجد او أملاك للفلسطينيين لا يمكن لقيادات المستوطنين الاختباء خلف ادعاءات بوجود أفراد متطرفين يجب علاجهم، لان الحديث يدور هنا عن "ظاهرة خطيرة جداً". على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال، أمس أربع غرف زراعية في منطقة فرش الهوى غرب الخليل، تعود ملكيتها للمواطنين بسام الدويك، وعارف الجولاني، وآخرين من عائلة اليازوري. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس نحو خمسة عشر مواطنا فلسطينيا خلال حملات دهم واعتقالات واسعة النطاق شنتها في محافظات الضفة الغربية وتركزت في بلدة سلواد قرب رام الله وقرية أوصرين بمحافظة نابلس.