أشاد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، بدول التحالف، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، وأعرب عن شكره على الدعم اللامحدود الذي قدمته هذه الدول لتحرير اليمن وحمايته من مشاريع العنف والتطرف، وفي وقت استكملت قوات الجيش والمقاومة تحرير المناطق الوعرة والجبال في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، لقي أكثر من 100 انقلابي في حجة مصرعهم، بينهم قياديان. وفي التفاصيل، ترأس الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أمس، اجتماعاً ضم كلاً من رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، وقادة المناطق والمحاور والألوية العسكرية لمناقشة المستجدات وأوضاع الوحدات العسكرية المختلفة. وعبّر الأحمر عن الشكر والتقدير لدول التحالف، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، على الدعم اللامحدود الذي قدمته هذه الدول لتحرير اليمن وحمايته من مشاريع العنف والتطرف، ودعمها لخطوات التأسيس لبناء الدولة الاتحادية، مؤكداً أن هذه الأدوار سيسجلها التاريخ في صفحاته البيضاء الناصعة، ولن تنساها الأجيال المقبلة. ميدانياً، لقي أكثر من 100 من عناصر الميليشيات في حجة مصرعهم، خلال الأيام القليلة الماضية، بينهم القياديان محمد حسن حسن الخالد، المكنى (أبوهاشم)، وعماد شرف صالح صولان، والمكنى (أبوأنعم). وفي صنعاء، أكدت مصادر ميدانية في نهم تمكن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على جميع المناطق الوعرة والصعبة والجبال في المديرية، وباتت المناطق مفتوحة أمامهم نحو مديريتي أرحب وبني حشيش ووسط العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن المعارك المقبلة ستكون سريعة ومفتوحة. ووفقاً للمصادر فان مناطق التبة الحمراء وجبل القناصين باتت بالكامل تحت سيطرة الجيش والمقاومة، والتي كانت تمثل أصعب المناطق الوعرة في جبهة الميمنة إلى جانب جبل دوة، مؤكدة استمرار التقدم بشكل واسع وسريع نحو مناطق أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي. وأشارت المصادر إلى أن كتيبة من اللواء 117 المرابط في نهم تقدمت داخل مديرية أرحب وباتت تتمركز في مناطق استراتيجية تتيح لقوات الجيش التقدم نحو مناطق جديدة في المديرية، لافتة إلى أن 13 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم على يد قوات الجيش في أرحب خلال اليومين الماضيين. وأوضحت المصادر أن الانتصارات الأخيرة في نهم فتحت الطرق نحو مناطق هران ويحيص في أرحب، وأخرى باتجاه محافظة الجوف وحرف سفيان في عمران، مؤكدة أن الأيام القليلة المقبلة سيتم التحام عدد من الجبهات في الجوف وصنعاء. وكانت قوات الجيش دكت بصواريخ الكورنيت مواقع الميليشيات في منطقة المدرج، ودمرت عربة عسكرية على متنها رشاش عيار 23 ملم، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقعهم في منطقتي رمادة والحول في نهم. وفي مدينة صنعاء، تصاعدت المواجهات بين طرفي الانقلاب عقب قيام الحوثيين بإغلاق وزارة التعليم العالي، وطرد الوزير حسين حازب المقرب من المخلوع صالح بالقوة، ومحاصرة مبنى الوزارة الواقع بالقرب من مبنى الحكومة وسط المدينة بعدد من العربات العسكرية والمسلحين، فيما شهدت الوزارة عراكاً بالأيدي بين عناصر الجانبين. وعلى الصعيد ذاته، أمرت النيابة العامة التابعة للميليشيات الحوثية باعتقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي جناح المخلوع صالح، عارف الزوكة، وسبعة من محرري صحيفة «الميثاق» الناطقة باسم الحزب، على خلفية قضايا نشر كشفت فيها فساد الجماعة منذ اقتحامها العاصمة في سبتمبر 2014. وفي صعدة، واصلت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف، تقدمها في جبهات كتاف وباقم، وسيطرت على مواقع العليب وعمود السعراء وعقبة المليل في البقع بكتاف، واستولت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر وفقاً لمصادر عسكرية في لواء النخبة. وأسفرت المعارك الأخيرة في صعدة عن مصرع 20 من الميليشيات وجرح آخرين، فيما أصيب أركان حرب لواء النخبة، العقيد علي الكينعي، واثنان آخران، فيما بات سوق البقع تحت السيطرة النارية للشرعية. وكانت مقاتلات التحالف شنت أكثر من 15 غارة على مواقع الميليشيات في مناطق التماس بجبهتي كتاف وباقم خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، ودمرت مركبات وآليات عسكرية متنوعة وفقاً لمصادر ميدانية في صعدة. وأكدت المصادر تمكّن قوات الجيش والمقاومة في منطقة صبرين من تطهير مواقع عدة كانت تتمركز فيها الميليشيات، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، فيما تم تدمير آليتين عسكريتين للميليشيات. وفي مدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من كسر هجوم للميليشيات في منطقة الزنوج شمال المدينة، فيما تجددت المواجهات بين الجانبين في محيط التشريفات والقصر، مع استمرار قصف الميليشيات لأحياء سكنية عدة في المدينة. وفي لحج، اندلعت مواجهات بين الجانبين في جبهة كرش على طريق عدن تعز، بعد ساعات من استهداف مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في منطقة «الجماجم».