أفادت مصادر في المعارضة السورية لوكالة أنباء الأناضول أن الفصائل المعارضة قررت المشاركة في مشاورات الأستانة أمس (الثلاثاء) بوفد تقني، فيما قال رئيس الوفد محمد علوش في تغريدة له على (تويتر) إن النظام اخترق الهدنة 533 مرة منذ إعلان سريانها في 30 ديسمبر الماضي.يأتي ذلك، فيما انطلقت المشاورات في يومها الأول من دون أي حضور للفصائل، الأمر الذي أثار غضب روسيا بحسب ما قال معارضون لـ«عكاظ».وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن روسيا هددت الفصائل بالتصعيد في الجبهة الجنوبية، إلا أن الفصائل أكدت أنها لن ترضخ لأي تهديد ما لم يتم تحقيق شامل لوقف إطلاق النار.من جهة ثانية، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، من مخاطر المأساة السورية، وقال خلال نقاش رفيع حول سورية في مجلس حقوق الإنسان الدولي: تحول البلد إلى غرفة تعذيب، بل إلى مكان للرعب الوحشي وعدم الإنصاف المطلق. وكشفت التحقيقات الدولية المستقلة بشأن سورية أمس، أن الهجوم على الهلال الأحمر السوري في إدلب في فبراير الماضي كان غارة جوية سورية أو روسية متعمدة وبالتالي فهو جريمة حرب.أما السعودية، فأعربت عن القلق إزاء ما ورد في تقرير اللجنة الدولية الذي عرضته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخاص بسورية، وما تضمنه من حجم الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي لا يزال نظام بشار الأسد وحلفاؤه والميليشيات المرتزقة التي يستعين بها بحق الشعب السوري.جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في سورية وألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان بوفد المملكة في الأمم المتحدة بجنيف الدكتور فهد بن عبدالله المطيري.وعبر المطيري عن إدانة المملكة لاستهداف قوات نظام الأسد الجوية قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء وتدمير ما يقارب 17 شاحنة، وتسبب في تعليق الأمم المتحدة لقوافل المساعدات في سورية.في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إن قوافل إغاثة وصلت إلى أربع بلدات محاصرة في سورية لتسليم إمدادات غذائية وطبية إلى 60 ألف شخص وذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر.وقال الصليب الأحمر على تويتر «ندخل مضايا والزبداني والفوعة وكفريا لتسليم مواد غذائية ضرورية وأدوات طبية».وذكرت متحدثة أن قوافل منفصلة من الشاحنات تحمل إمدادات طبية وغذائية ودقيقا أبيض ومواد غذائية لنحو 40 ألف شخص في مضايا والزبداني، وهما بلدتان تحاصرهما ميليشيات إيرانية، ولنحو 20 ألف شخص في الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مسلحون من المعارضة في إدلب.