×
محافظة المنطقة الشرقية

منح بنك “متسوبيشي” رخصة لفتح فروع بالمملكة.. واتفاقية بين “تداول” والبورصة اليابانية

صورة الخبر

هل يمكن معالجة التهاب اللفافة الأخمصية أحياناً بِطاقة الموجات فوق الصوتية؟ كيف تعمل هذه التقنية؟ يبدو أنه أمر ممكن. ويُسمّى العلاج «جراحة بضع اللفافة بالموجات فوق الصوتية عن طريق الجلد». يستعمل العلاج «جراحة بضع اللفافة بالموجات فوق الصوتية عن طريق الجلد» تقنية الموجات فوق الصوتية لمعالجة التهاب اللفافة الأخمصية ومشاكل أخرى في النسيج الناعم. يعطي العلاج نتائج واعدة مع المرضى الذين لم يستفيدوا من العلاجات النموذجية لالتهاب اللفافة الأخمصية المزمن. التهاب اللفافة الأخمصية مشكلة شائعة في القدم ترتبط بطبقة سميكة من النسيج (اللفافة الأخمصية) الذي يَصِل بين عظم الكعب وأصابع القدم. تهدف اللفافة الأخمصية إلى دعم قوس القدم وتمتصّ الصدمات أثناء المشي أو الركض أو القفز أو أي استعمال آخر للقدم. إذا أصبح الضغط على اللفافة الأخمصية هائلاً، قد تحصل تمزقات صغيرة في النسيج وتمهّد تلك الإصابات لحصول التهاب واشتداد الألم. في بعض الحالات، لا تُشفى تلك التمزقات الصغيرة بالشكل المناسب، ما يؤدي إلى تغيّرات تنكسية وندوب ونمو الأوعية الدموية بشكل غير طبيعي داخل النسيج. علاج لمعالجة الالتهاب بفاعلية، لا بد من تخفيف الضغط الزائد على اللفافة الأخمصية كي تُشفى التمزقات. في معظم الحالات، يمكن معالجة هذه التمزقات البسيطة عبر العلاج الفيزيائي وعبر معدات خاصة تدعم القدم بدرجة إضافية. يمكن التفكير أيضاً بالكورتيزون أو أي حقنة أخرى. لكن هذا العلاج ليس كافياً في حالات أخرى، وقد يصعب إيجاد حل للألم المزمن وضعف وظيفة القدم بسبب التهاب اللفافة الأخمصية. في هذه الحالة تصبح الجراحة المفتوحة لنزع النسيج المتضرر خياراً ممكناً لكن تطول فترة التعافي، ومن الشائع أن يتجدد الألم. لحسن الحظ، يمكن اللجوء إلى مقاربة غازية بالحد الأدنى للمصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية الذين لم يستفيدوا من علاجات أخرى. تستعمل جراحة «بضع اللفافة بالموجات فوق الصوتية عن طريق الجلد» نظام «تينيكس» الصحي لإزالة الأنسجة علماً أن الأطباء في مركز «مايو كلينك» شاركوا في تطويره. يمكن إجراء هذه الجراحة في عيادة الطبيب، وقد تستهدف المرفقين أو الكتفين أو أي مناطق أخرى تضطرب فيها الأوتار. تسبق الجراحة فحوص عدة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد موقع النسيج المتضرر ونطاقه. حين يفهم الطبيب الذي يكون قد تلقى تدريباً خاصاً لاستعمال هذه التقنية حقيقة ما يحصل، يمكنه أن يخدّر البشرة في المنطقة المستهدفة ويُحدِث شقاً صغيراً (يجب أن يكون واسعاً بما يكفي لإدخال مِجَسّ شبيه بالإبرة فيه). ثم يدسّ الطبيب المِجَسّ في الفتحة بتوجيهٍ من الصور بالموجات فوق الصوتية. ينتج طرف المِجَسّ المتذبذب طاقة بالموجات فوق الصوتية لتفكيك النسيج المتضرر الواقع أمامه مباشرةً. في الوقت نفسه، يغذي نظام مدسوس داخل الجهاز النسيج المتفكك أو الرطب ويمتصّه. بعد إزالة النسيج المتضرر كله، يسحب الطبيب المِجَسّ ويغلق الشق بشريط جلدي لاصق وضمادة ضاغطة. تتطلب هذه الجراحة كلها بضع دقائق وتبقى مضاعفاتها ضئيلة. بعد الجراحة، يجب أن يريح المرضى منطقة الجراحة لبضعة أيام، وقد يحتاجون إلى استعمال عكازين أو حذاء طبي لتخفيف الضغط عن القدم. لكنهم يستطيعون عموماً استئناف نشاطاتهم العادية خلال أسبوع أو عشرة أيام مع أنهم قد يحتاجون إلى أشهر عدة قبل معاودة النشاط الذي سبّب لهم التهاب اللفافة الأخمصية. يتحسّن الوضع تزامناً مع شفاء النسيج، ويستفيد البعض من الخضوع لعلاج فيزيائي إضافي. تناسب الجراحة المصابين بتمزق كامل في اللفافة الأخمصية، لكن يجب أن يتحدث الأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب في هذه المنطقة ولم يستفيدوا من العلاج الأولي إلى طبيبهم عن الخيارات العلاجية كلها، بما في ذلك «بضع اللفافة بالموجات فوق الصوتية». أسباب الالتهاب تتعدد أسباب التهاب اللفافة الأخمصية، وقد تشمل أنواعاً معينة من التمارين التي تُجهِد القدمين مثل الهرولة. يؤدي الوزن أيضاً إلى التهاب اللفافة الأخمصية، لا سيما مع أصحاب الوزن الزائد الذين يكونون قليلي الحركة ثم يبدأون برنامجاً رياضياً. كذلك، يزيد الضغط على اللفافة الأخمصية ثم تلتهب هذه المنطقة بسبب انتعال أحذية واسعة أو أحذية نعلها رقيق أو كعبها عال أو تخلو من دعامة لقوس القدم أو بطانة مرنة لامتصاص الصدمات. مع التقدم في السن، تخسر الأوتار واللفافة الأخمصية جزءاً من مرونتها وتصبح أقل قدرة على امتصاص الصدمات.