مثل إلييتش راميريز سانتشيز، المعروف عالميا باسم "كارلوس" أو "الثعلب"، أمام القضاء الفرنسي، الاثنين، للمحاكمة في قضية إرهابية عمرها 43 عاما. وذكرت تقارير إعلامية، الاثنين 13 مارس/آذار، أن هيئة تحكيم خاصة تضم قضاة فقط ستنظر، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، في قضية الهجوم على متجر في باريس في العام 1974، وستستمع الهيئة إلى إفادات خبيرين و17 من الشهود. ومن المتوقع أن تكون هذه المحاكمة هي الأخيرة بحق كارلوس الثعلب في فرنسا. يذكر أن شخصين قتلا وأصيب 34 آخرون نتيجة تفجير قنبلة في متجر بالعاصمة الفرنسية في سبتمبر/أيلول العام 1974. وقد اعترف كارلوس في حديث لصحيفة "الوطن العربي" العام 1979 بأنه قام بتفجير القنبلة، إلا أنه نفى أثناء التحقيق أنه أدلى بأي تصريحات للصحيفة ولم يتبن مسؤوليته عن هذا العمل الإرهابي. يذكر أن كارلوس اعتقل في السودان في العام 1994 وتم ترحيله إلى فرنسا، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في العام 1997 بتهمة قتل 3 أشخاص في باريس في العام 1975، ثم حكم ثان بالمؤبد لتنفيذ 4 هجمات إرهابية في مطلع الثمانينات، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وإصابة حوالي 150 آخرين بجروح. وفي السياق، ولد إلييتش راميريز سانشيز سنة 1949 في فنزويلا، ودرس المرحلة الجامعية في "جامعة الصداقة بين الشعوب" بموسكو قبل أن ينضم إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ويعتنق الإسلام. وعاش كارلوس فترات من الوقت في لبنان والأردن واستقر في السودان في بداية التسعينيات قبل ترحيله إلى فرنسا. المصدر: "نوفوستي" ياسين المصري