لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» تنتهي المهلة التي منحها تنظيم داعش لتلبية مطالبه من قبل الحكومتين الأردنية واليابانية، اليوم، التي قد تنتهي بإعدام التنظيم رهينتين؛ ياباني وطيار أردني. وتسود حالة من الترقب الحذر الرأي العام الأردني منذ مساء أمس بعدما بث تنظيم داعش تسجيل فيديو يتضمن منح الأردن 24 ساعة لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام مقابل حرية الرهينة الياباني المحتجز لدى التنظيم. وهدد التنظيم في حال عدم استجابة الأردن لطلب مبادلة الريشاوي بالرهينة الياباني بالإقدام على «قتل الطيار الأردني (المحتجز لدى التنظيم معاذ الكساسبة) والرهينة الياباني». وبعد نشر التسجيل، صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأنه «يجري التحقق من صحة التسجيل الصوتي الذي ينسب لتنظيم داعش حول الرهينة الياباني». وقال المصدر في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) مساء أمس، إن «الأجهزة المختصة تتابع وبشكل حثيث ما نسب لـ(داعش) في التسجيل، بأنه يطالب بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي مقابل الإفراج عن الأسير الياباني دون ذكر للطيار الأردني معاذ الكساسبة، رغم أنهم يهددون بقتل الرهينتين معا». ونقلت وسائل محلية عن مراقبين القول، إن الخيارات الموضوعة على الطاولة، أحلاها مر، فالخيار المطروح من قبل التنظيم لم يتضمن إطلاق سراح الطيار الكساسبة، ولا يعطي ضمانات صريحة، بالإبقاء على حياته، حتى لو تم إطلاق سراح الريشاوي، ما يجعل طلب التنظيم «غير مقبول أردنيا، طالما أنه لا ينقذ الأردني». وعلى الصعيد الدبلوماسي الياباني، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم، إن شريط الفيديو الجديد الذي يظهر فيما يبدو الصحافي الياباني كينجي جوتو «خسيس». وأكد آبي أن اليابان تدعو الأردن إلى التعاون من أجل الإفراج عن جوتو سريعا. وقال في وقت لاحق للبرلمان، إن اليابان لن ترضخ للإرهاب. وهذه هي أعمق أزمة دبلوماسية يواجهها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال أكثر من عامين في السلطة. وقال آبي للبرلمان: «في حين نبذل كل جهد ممكن للمساهمة بشكل استباقي في السلام والاستقرار بالعالم دون الرضوخ للإرهاب نسعى بكل السبل لمنع الإرهاب في بلادنا». من جانبه، قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين في وقت مبكر، اليوم، إن طوكيو تبذل كل الجهود الممكنة في تنسيق وثيق مع الأردن من أجل الإفراج المبكر عن الرهينة، لكنه رفض التعليق على مضمون هذه الجهود. ومن جانبه، طالب والد الطيار الأردني المحتجز بلاده بالاستجابة لمطالب التنظيم وإطلاق سراح جهادية عراقية محكومة بالإعدام من سجون الأردن حفاظا على حياة ابنه. وقال صافي الكساسبة، في تصريحات أدلى بها أثناء وقفة احتجاجية مساء أمس أمام مقر رئاسة الوزراء في عمان: «نطالب بإعادة معاذ، طلبنا واحد فقط لا غيره، إعادة معاذ بأي ثمن كان». وكان تنظيم داعش أعلن الأسبوع الماضي قطع رأس رهينة ياباني أول هو هارونا يوكاوا، وطالب بالإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام منذ نحو 9 أعوام للإفراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لإطلاق سراح الرهينتين اليابانيين.