×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير المنطقة الشرقية يرعى إفتتاح ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الحادي عشر في إبريل المقبل

صورة الخبر

تلتقي المستشارة الالمانية آنغيلا ميركل في واشنطن يوم غد الرئيس الامريكي دونالد ترامب لاجراء مباحثات مباشرة هي الاولى بين الطرفين منذ تولي الاخير منصبه في 20 يناير الماضي وذلك على خلفية تناقض مواقفهما حول عدد من القضايا. وسيناقش ترامب وميركل وفقا لمسؤولين كبار في الادارة الامريكية جملة من القضايا يتصدرها مستوى مشاركة برلين في الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والصراع في أوكرانيا وأزمة اللاجئين السوريين وقضايا الاتحاد الأوروبي. وكان ترامب قد انتقد سياسة الباب المفتوح التي تعتمدها ميركل تجاه اللاجئين خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي متعهدا بتشديد ضوابط الهجرة في الولايات المتحدة في حال فاز بالرئاسة. كما انتقدت ميركل بدورها الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بشأن حظر مواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة والذي شمل كلا من العراق وسوريا وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن والذي استثنى لاحقا العراق من القائمة. وتوقع احد كبار المسؤولين في الادارة الامريكية الذين قدموا رؤيتهم حول الاجتماع المرتقب ان يطلب الرئيس ترامب من ميركل عرض تجربتها في التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ان ترامب سيطلب كذلك نصيحة ميركل حول الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية لتسوية الوضع في شرق أوكرانيا وانهاء الصراع المستمر بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا. وقال مسؤول آخر ان البيت الأبيض "لم يحدد موقفا نهائيا" حول ما اذا كان سيسعى لمتابعة اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية - الأمريكية المسماة "الشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي". وكان ترامب قد تعهد فقط بمتابعة اتفاقيات التجارة الثنائية التي يمكن اعتبارها وفق أحد كبار المسؤولين بالبيت الابيض اتفاقا تجاريا ثنائيا نظرا لمدى ارتباط هيكل الاتحاد الأوروبي بالاقتصادات الأوروبية. وحول الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قال المسؤول ان ترامب سيناقش مع ميركل ضرورة أن تزيد ألمانيا إنفاقها الدفاعي وذلك بعد انتقاده حلفاء الناتو الذين يقول " انهم لا يدفعون حصتهم العادلة". واوضح ان ترامب "سعيد" بما سمعه من برلين حول تخصيص المزيد من الموارد لميزانية حلف شمال الاطلسي العسكرية السنوية وأنه يعتزم إجراء محادثات مع ميركل حول صياغة حكومتها "خطة ملموسة ومحددة". وقال كبار الخبراء الأمريكيين والدوليين في لقاءات مع الصحفيين ان ترامب وميركل سيتطرقان خلال الاجتماع كذلك إلى قضايا الطاقة وتغير المناخ. وكانت ميركل قد أشارت في وقت سابق إلى أنها تعتزم مناقشة قضية التغير المناخي مع ترامب معربة عن اعتقادها بأن البشر هم بالتأكيد السبب في هذه الظاهرة " ونرغب في معرفة ما إذا كان الموقف هناك قد تطور". ونظرا للاختلافات المتفق عليها بين ترامب وميركل فقد وجه أحد الصحفيين سؤالا للمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر يوم الجمعة الماضي حول خطط ترامب للتعامل مع "نبرة" لقائهما يوم الثلاثاء. وأجاب سبايسر على السؤال بالاعراب عن تطلعه الى لقاء المستشارة الالمانية وفريقها مشيرا إلى أنه لمس كذلك من خلال حديثه مع الفريق الألماني تحمسهم الشديد للزيارة. وقال "ان هناك الكثير من المصالح التجارية والاقتصادية بين الجانبين ومن الواضح أن هناك عنصرا من عناصر الأمن القومي التي نتقاسمها". وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس ترامب يتطلع الى لقاء المستشارة الالمانية لمناقشة القضايا ذات المصلحة الوطنية المشتركة معها". ومن المقرر أن يعقد ترامب وميركل عقب مباحثاتهما المباشرة مؤتمرا صحفيا مشتركا للحديث عن أبرز القضايا التي تمت مناقشتها ومواقف الطرفين بشأنها.