×
محافظة جازان

دريم تيم أوزيل.. مدريدي ألماني

صورة الخبر

أصدرت دار رؤية للنشر والتوزيع في القاهرة كتاب مايكل كول «علم النفس الثقافي ماضيه ومستقبله»، بترجمة د. عادل مصطفى ود. كمال شاهين، حيث يعمل الكتاب على استكشاف أصول علم النفس الثقافي، أي على دراسة دور الثقافة في الحياة العقلية للكائنات البشرية، كما يلقي نظرة على ما قد يحمله المستقبل لهذا العلم، فيبدأ الكتاب أول ما يبدأ بالتعرض لتناقض واضح، من ناحية، هناك اتفاق عام على أن الحاجة إلى العيش في الوسط الثقافي الإنساني هي واحدة من الخصائص الأساسية للكائنات البشرية، ومن ناحية أخرى لا يعطي العديد من علماء النفس الأكاديميين إلا دوراً ثانوياً، بل سطحياً في الغالب للثقافة، في تكوين حياتنا العقلية.ورداً على سؤال: لماذا يجد علماء النفس صعوبة كبرى في التفكير في الثقافة؟ يقول المؤلف: «دفعت بي محاولاتي للإجابة عن هذا السؤال إلى البحث في تاريخ علم النفس في محاولة لاكتشاف العوامل التي أدت بالثقافة إلى احتلال موقع هامشي في علم النفس، قمت بعد ذلك بعرض المحاولات الأولى التي اعتمدت أساساً على مناهج الدراسات الثقافية المقارنة من أجل ضم الثقافة داخل البرنامج العملي لعلم النفس، يركز العرض على كل الصعوبات التي واجهتها هذه المحاولات الأولى والنجاحات التي حققتها».إذا كانت الثقافة مكوناً أساسياً من مكونات التفكير والعمل البشري، ما الذي يمكن أن تفعله شريطة أن تكون مقبولة علميا؟، يهدف هذا الكتاب إلى وصف الطريقة التي يمكن من خلالها إنشاء واستخدام علم نفس يضم الثقافة، ولم يكن المؤلف بطبيعة الحال أول من دعا إلى هذا الأمر، فقد عمل عديد من الباحثين عبر العقود القليلة الماضية على بيان أهمية أن يضم علم النفس الثقافة، بين هؤلاء الباحثون أنه إذا لم يقم الباحث بدراسة إمكانية التنوع الثقافي للعمليات النفسية التي يدرسها، فإنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت هذه العمليات عالمية أم مقصورة على ظروف ثقافية معينة.يبدأ الفصل الأول من الكتاب بإلقاء نظرة على البدايات المبكرة لعلم النفس، حيث يركز الفصل على العلاقة بين ظهور علم النفس وبين طريقة النظر إلى الدراسات الثقافية المقارنة، وينظر الفصل الثاني في المحاولات الأساسية لتطبيق استراتيجية البحوث المعيارية عبر الثقافات، ملقياً الضوء على المشاكل المتعلقة بتفسير هذه البحوث مثلما يلقيها على إنجازاتها.ويركز الفصل الثالث على النمو ويعرض لمحاولات تحسين المناهج المعيارية، وذلك عن طريق إجراء أبحاث حول نمو الإدراك تأخذ خبرات الناس في حياتهم اليومية نقطة انطلاق.