سلطت صحيفة لوس آنجليس تايمز الأميركية الضوء على معاناة المهاجرين المقيمين في ليبيا، أو المتخذين لها طريقا للهجرة إلى أوروبا، وكيف أن غير الليبيين صاروا أهدافا لأعمال عنف في دولة صارت تحكمها الميليشيات. والتقت الصحيفة عددا من المهاجرين الفارين من ليبيا إلى أوروبا، الذين وصفوا كيف تحولت ليبيا لحالة من الفوضى، فيها يطلق النار على المهاجرين في الشوارع ويتعرضون للاختطاف لتحصيل فدية، أو يجبرون على العبودية. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن ليبيا إبان حكم معمر القذافي فتحت أبوابها للأجانب، خاصة من الأفارقة الذين وفروا العمالة اليدوية في بلد يقوم اقتصاده على النفط، ويشكل الأجانب 1.5 مليون شخص من بين 5.5 مليون شخص يسكنون ليبيا، ويعمل معظمهم في أعمال البناء. وأضافت أن انهيار المؤسسات في ليبيا وانعدام الأمن تسببا بأعمال عنف كبيرة ضد المهاجرين هناك، وهو ما دفع حوالي نصف مليون منهم في السنوات الأخيرة إلى مغادرتها، منهم 166 ألفا عبروا المتوسط إلى إيطاليا في 2016 وحده. وتقول الصحيفة إن ما يقدر بـ300 ألف مهاجر يفكرون بالفرار من ليبيا، لأسباب منها تعرضهم للضرب في الشوارع ونهب ممتلكاتهم، وغيرها من أعمال العنف التي تجبر أجانب ليبيا على الهروب. وتلفت الصحيفة إلى أن ليبيا تحولت أيضا لمركز لمهربي البشر الذين يستدرجون نساء مهاجرات للعمل في ليبيا، وخاصة النيجيريات، ثم يجبرهن على العمال في البغاء لدى وصولهن، مهددين إياهن بقتل أو إيذاء أقاربهن في ليبيا إذا رفضن.;