×
محافظة المنطقة الشرقية

باحثة آثار تكتشف مستوطنات تعود إلى ما قبل التاريخ

صورة الخبر

لا تزال حزمة الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل أيام تترك أصداء على نطاق واسع على المستويين المحلي والدولي، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها العراق. ولعل أبرز هذهالتحديات ما ترى صحف أميركية أنه يتمثل في أننيران الأزمة السياسية المتفاقمة في العراق تتلظى بجمرالماضي، فلقد قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إنه معروف عن السياسيين بالعراق تسوية خلافاتهم عن طريق العنف وحقن مظالمالماضي بنزاعات الوقت الراهن. واندلعت مظاهرات احتجاجية غاضبة فيالعراق الأسبوعالماضي في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأنحاء على إثر موجة الحر التي عصفت بالبلاد، وطالب المحتجون بمكافحة الفساد المستشري في العراق، مما حدا برئيس الوزراء العبادي إلى إطلاق حزمة من الإصلاحات، أبرزها قراره بإلغاء مناصب نواب كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. ولعل ما شجع رئيس الوزراء العراقي على اتخاذ هذه الخطوة التي تلبي بعض مطالب الشارع الغاضب هوالدعم الذي لقيه من جانب أعلى سلطة دينية في البلاد ممثلة بالمرجع آية الله علي السيستاني الذي شجع العبادي على اتخاذ هذه الخطوات الجريئة. حزمة إصلاحات حزمة إصلاحات العبادي التي أطلقها مطلع الأسبوع الجاري لاقت موافقةبالإجماع من البرلمان العراقي الثلاثاءالماضي، ولكن العبادي نفسه يدرك مدى صعوبة تنفيذ ما يصبو إليه، وذلك ما حدا به إلى القول إنه ملتزمبدفع حركة الإصلاحإلى الأمام "حتى لو كلفتني حياتي". ومضت نيويورك تايمز قائلة إن تأمين الدعم للإصلاحات السياسية في العراق يعتبر بداية جيدة، ولكن البلاد تواجه تحديات جساما في ظل وقوعمساحات شاسعة منها تحتسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ووسط تراجع أسعار النفط الذي يعصف باقتصاد البلاد. وأضافت الصحيفة أنه إذا أراد "رئيس الوزراء الشيعيالعراقي" أن يمضيقدما في حزمة إصلاحاتهفإنه ينبغيللعباديالتأكد من أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية لاتزيد من حرمان الأقلية السنية في البلاد. مظالم السنة ودعت الصحيفة إلى إيجادالحلول المناسبة لمظالمالمناطق السنية التي تعاني من العنف، وإلى ضرورة إعطاء العبادي السنةدورا فاعلافيالحكومة والعمل على وقف الانتهاكاتالتي ترتكب ضدهم من قبل قوات الأمن العراقيةومعالجة البطالة المستشرية بينهم، وهي مظالم سهلت وقوع تلك المناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة. من جانبها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي لاقت تأييدا شعبيا كبيرا،وأوضحت أن الاحتجاجات الغاضبة التي تطالب بمكافحة الفساد تحولت في معظمها إلى تظاهرات دعم وتأييد للخطوات الجريئة التي بدأها العبادي. وفي سياق الأزمة المتفاقمة في العراق، قالتمجلة فورين بوليسي إنه لم يعد أحد يتحدث عن تحرير الموصلالعراقية من سيطرة تنظيم الدولة، وأشارت إلىأن تفسير هذه الحالة يعود إما لأنإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تقدم الدعم اللازم للحكومة العراقية في هذا الشأن أولعدم قدرة العراقيين على الاستفادة من الدعم المتمثل في التحالف الدولي.