أكدت مصادر موثوقة في صنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أطلقت مؤخراً برنامجاً فكرياً توعوياً يستهدف استقطاب الموظفين الحكوميين، خصوصاً شاغلي الوظائف العليا وتجنيدهم للعمل لصالح ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.وكشفت المصادر ل«العربية.نت» أن البرنامج الذي يعد بمثابة «غسل أدمغة» يقوم على دورات تثقيفية وتوعوية تنفذ بطريقة سرية، وتتراوح مدّتها الزمنية بين أسبوع وأسبوعين وشهر كامل، ويكون خلالها الشخص المنخرط في الدورة معزولاً تماماً عن محيطه بما في ذلك أسرته.ولفتت المصادر إلى أن الدورات الطويلة يتم عقدها في أماكن مجهولة بصعدة التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، فيما الدورات التي تستمر فقط لمدة أسبوع يجري تنظيمها في مقرات سرية داخل صنعاء.وقال مدير عام بوزارة سيادية ل«العربية.نت»، إنه منذ عدة أسابيع يواجه ضغوطاً من جانب الحوثيين لإلحاقه بإحدى تلك الدورات، مشيراً إلى أنه ما زال يقاوم تلك الضغوط على الرغم من تلويحاتهم له بالإغراءات تارة، وبالتهديدات المبطنة تارة أخرى. وقال المدير العام الذي يصنف كادراً حكومياً مهنياً على الرغم من انتمائه نظرياً لحزب المخلوع علي صالح وفضل الإشارة إلى اسمه ب«ش.ع»: «الوزارة التي أعمل بها جاءت من حصة الحوثيين في الحكومة التي شكلها الانقلابيون، وقبل نحو أسبوعين جاءني نائب الوزير الذي هو أيضاً حوثي، وعرض علي الالتحاق بإحدى الدورات التوعوية التثقيفية التي تقيمها جماعته، وقال لي «التحاقك بالدورة سيكون عاملاً حاسماً في اتخاذ قرار بترقيتك وظيفياً».