×
محافظة الرياض

تعلن الشركة السعودية للنقل والاستثمار نتائج اجتماع الجمعية العامة العادية السابعة والعشرون (الاجتماع الثاني)

صورة الخبر

اختلفت آراء قراء «الاقتصادية» حول قرارات اتخذتها بعض المدارس في تطبيق نظام البصمة على طلابها وربطها ببرنامج إلكتروني لرصد الحضور والانصراف والتأخير، وفي الوقت الذي تساءل فيه القارئ "خالد" حول المخاطر الصحية على الطلاب بسبب تلك الخطوة، أشاد القارئ "محجاني" بها قائلا:" فكرة سليمة جدا؛ لتعليمهم الانضباط والمسؤولية"، بدوره طالب القارئ "حمد بن سالم" بالاستمرار على ذلك القرار لجيل أو جيلين ووصفه بالشيء الجميل وأنه يؤدي إلى زرع الثقة والانضباط لدى الطلاب ويعزز ثقافة الالتزام بالمواعيد. وجاءت تعليقات القراء تفاعلا مع موضوع مدارس تطبق «البصمة» على الطلاب وتراقبهم بـ «الكاميرات»، الذي نشرته "الاقتصادية" أمس، وكان عدد من مدارس التعليم العام قد شرعت في تطبيق نظام البصمة على طلابها، وتسجيل حضورهم وانصرافهم من مدارسهم، وربطها ببرنامج إلكتروني لرصد حالات الغياب والتأخر، وإشعار أولياء الأمور مباشرة بأي مخالفة ترصد في هذا الاتجاه. ورصدت "الاقتصادية" وضع عدد من مديري المدارس كاميرات مراقبة في مرافق المدرسة لمتابعة سير العمل الدراسي، وفرض ضبط إداري على الطلاب والمعلمين، حيث وضعوا عدداً منها في أماكن تجمعات الطلاب كالساحات الخارجية والملاعب وممرات الفصول والمقصف. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة التربية والتعليم أنها لم تبت في تطبيق قرار البصمة على المعلمين، وذلك على الرغم من تطبيقها في بعض إدارات الوزارة وإدارات التعليم للموظفين. وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة إن قيام مديري المدارس بتطبيق البصمة على الطلاب ووضع كاميرات مراقبة هو من الأمور الاجتهادية من قبل إدارات المدارس، وإن الوزارة لم تلزم المدارس بذلك. ويرى مديرو المدارس أن تفعيل نظام البصمة على الطلاب في الحضور والانصراف والتأخر ووضع كاميرات المراقبة أسهما في عمليات الضبط في مدارسهم، وقللا من السلوكيات والتصرفات الخاطئة، وجعلا الطلاب أكثر انتظاما والتزاماً بأنظمة التعليم. وأشار مديرو المدارس إلى أن نظام البصمة يتميز بالعديد من المزايا، كإرسال إشعار لأولياء الأمور من خلال رسالة نصية تشعرهم بتأخر أو غياب أبنائهم أو تأخرهم عن دخول الحصص الدراسية، مبينين أنهم قاموا بشراء تلك الأجهزة من خلال الميزانية التشغيلية المخصصة لمدارسهم، حيث كلفهم تطبيق كاميرات المراقبة والبصمة نحو 20 ألف ريال. إلى ذلك ألزمت "التربية" كل إدارة تعليمية بوضع خطة للتقليل من غياب الطلاب والطالبات خاصة في الأوقات التي تسبق الإجازات والاختبارات، مشددة على أهمية الحضور والانضباطية في المدارس، وعدم التساهل في ذلك. وبحسب المصادر، استبعدت إدارات التعليم عددا من مديري المدارس من الإدارة وأعادتهم إلى التدريس، بسبب التساهل في حضور الطلاب، أو تحريضهم على الغياب، مشيرة إلى أن تقرير انتظام الطلاب في نهاية العام الدراسي ضمن عناصر تقويم الأداء لإدارة التربية والتعليم، وسيتم تفعيل نظام المحاسبة لكل من يكون سببا في الإخلال بانتظام الطلاب في المدارس خلال العام الدراسي. يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه وزارة التربية والتعليم مديري عموم ومديري إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بمتابعة مكاتب التربية والتعليم والمدارس لضبط انتظام المعلمين والمعلمات والطلاب من بداية العام الدراسي حتى نهايته، ومتابعة رصد المدارس لانتظام الطلاب يومياً في برنامج "نور"، خصوصاً في الأيام المستهدفة وهي "ما قبل الاختبارات وما بعدها - وفي بداية كل فصل دراسي - وما قبل الاختبارات".