×
محافظة الرياض

وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سعود بن عبدالعزيز

صورة الخبر

قال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، الخميس، 9 مارس/آذار، إنَّ قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسبَّب في انخفاض معدل الحجوزات في شركة الطيران العملاقة بالشرق الأوسط بنسبة 35%. قرار حظر السفر إلى أميركا، الذي صدر المرة الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي، يمنع مواطني عدة دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة الأميركية. تسبَّب القرار في المرة الأولى في حالة فوضى بالمطارات، إذ اضطرت شركات الطيران إلى منع المسافرين الحاصلين على تذاكر من استقلال رحلاتهم، وذلك للتكيف مع قواعد الهجرة الجديدة بالولايات المتحدة. وقال كلارك في تصريحه للصحافة: "تأثير هذا الأمر ظهر فوراً". وتابع: "مقتل أحد الهنود بطلق ناري في أحد حانات ولاية كانساس الشهر الماضي أدى أيضاً إلى إخافة المسافرين"، وفقاً لما ذكرت الأميركية. وأضاف: "نسبة الحجوزات بدأت في التعافي، لكنَّها مازالت أقل مما كانت عليه قبل قرار حظر السفر، ويبقى أمر عودتها لكامل ما كانت عليه غير مؤكد". وقالت شركة "فورووردكيز" لاستشارات السفر يوم الإثنين الماضي بعد مراجعتها حجوزات شركات الطيران إنَّ معدل السفر إلى الولايات المتحدة من الدول الأخرى قد انخفض بنسبة 6.5% في الأيام الثمانية التالية للحظر الأول، والذي صدر في 27 يناير/كانون الثاني الماضي. وكان القضاء الأميركي قد ألغى القرار الأول بحظر السفر، لكن إدارة ترامب أصدرت نسخةً أخرى منقحة من القانون يوم الإثنين. وأعلن البيت الأبيض أنَّ الهدف الأساسي من قرار الحظر هو التقليل من مخاطر الإرهاب في الولايات المتحدة. شركة طيران الإمارات هي إحدى شركات الطيران الرئيسية التي تُقِل المسافرين من البلدان المتضمنة في قرار الحظر إلى الولايات المتحدة عبر مطار دبي. إذ لا توجد أي رحلات طيران مباشرة بين الدول المحظورة والولايات المتحدة. وقال كلارك إنَّه من السابق لأوانه الآن الحكم على آثار النسخة المنقحة من قرار حظر السفر. فالقرار الجديد مُفصَّل بشكلٍ أكبر، ويبدو أنَّ تأثيره على حجوزات الطيران سيكون أقل، مقارنةً بما حدث في يناير/كانون الثاني. كما أكد كلارك أن قرار حظر السفر إلى أميركا يمثل أحد الصعوبات العديدة التي تواجهها شركات الطيران. فالصراعات في اليمن، وسوريا، وليبيا أثرت أيضاً على عمل الشركات. وكانت شركة طيران الإمارات قد أعلنت العام الماضي أنَّ أرباحها خلال النصف الأول من العام قد انخفضت بنسبة 75%، وقال كلارك إنَّ التراجع الحاد في العائدات قد تم التحكم به، إلا أنَّ السنة المالية التي تنتهي هذا الشهر لن تكون جيدة كسابقتها، على الرغم من أنَّ الأرباح يجب أن تتعافى بدايةً من العام المقبل. وأوضح كلارك أنَّ الشركة ليست لديها أية خطط لاستلام بعض طائرات إيرباص العملاقة "A380" خاصتها لمساعدة شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" على حل مشكلة الإنتاج لديها، والتي ستبدأ في الظهور بحلول نهاية هذا العقد. وتُعَدُ شركة طيران الإمارات المشتري الأكبر لطائرات إيرباص "A380" ذات الطابقين، وستحصل على آخر طائرات الدفعة الحالية من الإصدار الحالي العملاق بحلول عام 2019. وتخطط الشركة بعدها لتسلُّم دفعة أخيرة مكونة من 25 طائرة من نفس الطراز طلبت شراءها بالفعل، وستتسلمها بين عامي 2021 و2025. وأعلنت شركات صناعة الطائرات الأوروبية العام الماضي عن خططها لخفض معدل إنتاج الطائرات من طراز "A380" إلى طائرة واحدة كل شهر. وهو الأمر الذي سيتسبب في خسارة الشركة. وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أمس الأربعاء إنَّ شركته ستحصل على ما تبقى من الطائرات العشرة من طراز "A380" التي اشترتها الشركة خلال العام المقبل، وإنَّها تراجعت عن دراسة عرضٍ بشراء ثلاث طائرات أخرى. وألغت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "كيه إل إم" طلبها الأخير بشراء طائرتين من نفس الطراز. كما أنَّ شركة طيران الاتحاد، أحد الشركات التي تستخدم نفس نوع طائرات، أعلنت عدم حاجتها للمزيد منها. ولفت كلارك إلى أن شركة إيرباص المصنعة للطائرات عرضت على شركة طيران الإمارات تسلم طائراتها الـ25 الأخيرة من طراز "A380" في وقتٍ قريب، وذلك لمساعدة الشركة في التخفيف من وطأة تحديات الإنتاج التي تواجه الشركة. لكنَّه يرى أن سعة مطار دبي لا تسمح بذلك، إذ يمكن للمطار أن يستوعب فقط 115 طائرة من الطائرات ذات الطابقين. وأضاف أنَّ الطائرات الـ25 المتبقية الخاصة بالشركة ستحل محل الطائرات الأولى التي تسلمتها من نفس الطراز بدايةً من عام 2008. ولكن هذه النماذج الأولى لن تخرج من الخدمة قبل عام 2021. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Wall Street Journal الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .