أكدت واشنطن أن كل الخيارات واردة في التعامل مع كوريا الشمالية، ورفضت عرضا من الصين بوقف الأنشطة الأميركية العسكرية في شبه الجزيرة الكورية مقابل تعليق بيونغ يانغ أنشطتها النووية والصاروخية. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدةنيكي هايلي الليلة الماضية عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ جديدة باتجاه بحر اليابان الاثنين الماضي إن "كل الخيارات على الطاولة"، لكنها لم تذكر ما هي تلك الخيارات. وربطت العودة للمحادثات السداسية، التي كانت تجريها أميركا والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية، بتحرك إيجابي من قبل بيونغ يانغ، ووصفت المسؤولة الأميركية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأنه شخص غير عقلاني ومتغطرس. وفي الجلسة دعا مندوب الصين جيو ليه إلى استئناف المحادثات السداسية، وقال إن الأهم هو العودة لمسار الحوار. وكان وزير الخارجية الصيني "ونغ يي" اقترح أمس وقف المناورات الأميركية الكورية الجنوبية، ووقف نشر نظام "ثاد" الصاروخي، مقابل أن توقف بيونغ يانغ برنامجا النووي والصاروخي. لكن الخارجية الأميركية ردت على العرض الصيني بالقول إن ذلك ليس خيارا مجديا، بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية إنه لا يمكن مساواة الأنشطة الدفاعية الأميركية في كوريا الجنوبية بانتهاكات كوريا الشمالية المتكررة للاتفاقات والالتزامات المترتبة عليها. كما قالت المندوبة الأميركية هايلي إن هناك حاجة الآن للمناورات المشتركة بين بلادها وكوريا الجنوبية بعدما أجرت بيونغ يانغ تجربتين نوويتين و24 عملية إطلاق صواريخ. كما رفضت اليابان وكوريا الجنوبية العرض الصيني. وأكد مندوبو بريطانياوفرنسا واليابان في جلسة مجلس الأمن أنه يعود لكوريا الشمالية أن تبدي استعدادها لتغيير مسارها والتخلي عن برامجها العسكرية والنووية. يذكر أن مجلس الأمن فرص ست حزم من العقوبات على بيونغ يانغ منذ تجربتها النووية الأولى في 2006.