تنطلق فعاليات أسبوع التراث الصيني الأربعاء المقبل، وتستمر 5 أيام في مركز فعاليات التراث الثقافي، وينظمها معهد الشارقة للتراث ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي انطلق منذ مطلع العام الماضي.ويستضيف المعهد كل شهر بلداً عربياً أو أجنبياً، لعرض وتقديم بعض ملامح وعناصر ومكونات تراثه. ويتضمن «الأسبوع الصيني» حزمة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس تنوع وعراقة وغنى التراث الصيني.وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «لدى الصين حضارة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ، وتراث ضخم ومتنوع، وهي واحدة من أقدم الحضارات في العالم، وتتنوع طبيعتها الممتدة على مساحة تزيد على 9.6 مليون كيلو متر مربع، وكذلك هي حال تراثها وثقافتها، وهي البلد الأكبر من حيث عدد السكان، إذ يتجاوز مليارا و400 مليون نسمة، موزعين على عدة قوميات وإثنيات، تبلغ نحو 56 قومية، وبالتالي تنوع ثقافي مميز في بلد موحد».وأشار إلى أن لدى الصين تراثاً عريقاً وتجربة غنية وخبرات مميزة تستحق التقدير، كما أن رصيدها في التراث كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به.ولفت إلى أن برنامج أسبوع التراث الصيني متنوع وغني، وتتضمن الفعاليات جولة للحضور في المعرض الصيني الذي يتضمن محاضرة بعنوان العروض الثقافية في «زي هان»، وهناك عرض «زي تشي باو» التقليدي، وعرض كونغ فو الصيني، على المسرح، وعروض وأداء الآلات الموسيقية التقليدية، إضافة إلى عروض الفن في تقديم الشاي، وهناك عرض لمسرحية أوبرا شاشينغ، ورقصات شعبية صينية، ومهرات قص الأوراق وعمل العقدات الصينية، ورسم القناع، وعروض الأعمال الفنية مثل التصوير واللوحات الكتابية والأفلام، إضافة إلى فرصة التعرف إلى المأكولات التقليدية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تعكس عراقة التراث الصيني. وأكد المسلم، أن «أسابيع التراث العالمي» تأتي تأكيداً من الشارقة على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكونا حضاريا كبيرا وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.